رحب مجلس الوزراء السعودي بالبيان المشترك لاجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة.
وأشار مجلس الوزراء، في اجتماعه الذي انعقد بقصر السلام بجدة، الاثنين، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى أن "بيان مجلس التنسيق السعودي القطري، أكد على تغليب الحكمة في معالجة مختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، بما يضمن الحفاظ على سلامتها واستقرارها ورخاء شعوبها".
وانعقد المجلس التنسيقي القطري السعودي، (2|5)، والذي يعد أول اجتماع في عهد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز (تولّى مقاليد الحكم في يناير 2015) وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد (تولّى الحكم يونيو 2013).
ويهدف المجلس، منذ إنشائه في العام 2008، إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك، في عدة مجالات سياسية وأمنية واقتصادية وإعلامية. ويتولى المجلس مهمة وضع سياسات عامة مشتركة بين البلدين، في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتّفق الجانبان على عقد الدورة القادمة للمجلس في الدوحة العام القادم (دون تحديد تاريخ معيّن).
كما أكد بيان مجلس الوزراء أن "محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً".
وفي سياق آخر، تطرق مجلس الوزراء إلى افتتاح الدورة الثانية عشرة لمؤتمر "يورو موني السعودية 2017" ، منوهاً بالموضوعات الاستراتيجية المهمة التي اشتمل عليها المؤتمر، والمتعلقة بالمشروعات المنسجمة مع رؤية المملكة 2030 والآفاق الاقتصادية للعام 2017، معبراً عن الاعتزاز بمتانة المركز المالي للسعودية في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية، وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية، حيث يمثل نحو 50% من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحسب "الخليج أونلاين".
وبعد الانقلاب في مصر شهدت العلاقات السعودية القطرية توترا شديدا، يقول ناشطون إن أبوظبي دفعت باتجاه تأزيم هذه العلاقات والتي توجت بسحب سفراء البحرين والسعودية والإمارات للضغط على الدوحة للاعتراف بنظام الانقلاب.
ولكن شهدت العلاقات انفراجة كبيرة منذ تسلم الملك سلمان السلطة، حتى شهدت العلاقات بين البلدين زخما جديدا في الأيام القليلة الماضية حيث زار أمير قطر السابق الشيخ حمد الرياض والتقى العاهل السعودي ليعقبه الشيخ تميم أمير قطر في زيارة رسمية بأيام، ثم انعقاد مجلس التنسيق وسط تقارب ملحوظ بين البلدين.