أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

من أمن العقوبة أساء الأدب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-05-2017


بدا غريباً جداً انتشار تلك المجموعة المتنوعة من المقاطع المصورة بطريقة الفيديو لبعض الشباب والفتيات وهم يقومون بحركات غريبة على إيقاع أغنية لمطرب شعبي، بدا غريباً من حيث التوقيت والانتشار كما بدا غير مقبول شكلاً ومضموناً بغض النظر عن الأصوات التي تحدثت عن أن الأمر لا يعدو كونه مزحة أو محاولة شباب لتمضية وقت مرح، وبعيداً كذلك عن محاولة أحدهم لمناصرة حركة الشباب (السخيفة جداً) واعتبارها نوعاً من تفجير الطاقة، ولو أن المجتمع استغل طاقتهم في اقتلاع جبل لفعلوا لكنه لم يفعل.

المسألة غريبة بالفعل، فكيف امتلأ الفضاء الافتراضي بهذا الكم المهول من المقاطع المصورة خلال زمن قياسي جداً؟ ولماذا؟ وهل جاء الأمر عشوائياً، أم مصادفة، أم أنه تم بترتيب دعائي لصالح طرف ما، أو ضد طرف ما؟ هل يقف وراء (فيديوهات متصوع) ظاهرة فراغ مخيف يعاني منه مراهقونا إلى هذه الدرجة، يضاف إليه حالة عدم إحساس بالمسؤولية وعدم وعي بنتائج ما يقومون به من أفعال؟ هل تشير هذه الظاهرة إلى حقيقة أنماط التربية التي تلقاها هؤلاء الشباب والفتيات في أسرهم؟

كثيرون على مواقع التواصل، باعتبارها فضاء الشباب العام حالياً ومنتداهم وملعبهم، هاجموا الظاهرة واعتبروها تشويهاً لسمعة وطن بأكمله، وأنها إن دلت فإنما تدل على حالة خلط فيما يخص مفهوم المرح والحرية، إضافة للدلالة التربوية المتعلقة بانعدام أو ضعف دور الأسرة ومتابعة الوالدين لأبنائهم، وبالتالي انهيار منظومة القيم المجتمعية بشكل فاضح، وإضافة لهؤلاء المهاجمين هناك من رأى في الظاهرة أنها مجرد محاولة عفوية للضحك والمرح لا أكثر، وأن المهاجمين ليسوا سوى مجموعة من المعقدين نفسياً أو كما أسموهم (منفسنين)!!

الإنسان حر حتماً في أن يمارس حقوقه الكثيرة جداً والمضمونة بحكم القانون، لكنه ليس حراً في التعدي على حقوق غيره أو الإساءة إلى بلده أو قوانين ومبادئ مجتمعه، الخلط في مفهوم الحرية هو ما أنتج هذه الظاهرة، وضعف أو حتى تلاشي الدور المؤثر للأسرة على الأبناء، إضافة لانعدام وتفكك العلاقة الأسرية مسؤول كذلك عن كل التفاهة والفجاجة التي انهمرت علينا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، والتي تصدى لها بيان النائب العام للدولة بشأن معاقبة هؤلاء العابثين، انطلاقاً من الحرص على منظومة القيم وصورة الإماراتي، والتزاماً بقواعد الأخلاق العامة التي ضربوا بها عرض الحائط! لأنه لو لم يعاقبوا فستتكرر الظاهرة وبشكل أسوأ، لأن من يأمن العقوبة يسئ الأدب حتماً!