استعادت القوات اليمنية، حتى مساء الخميس، السيطرة على منطقتين شمال مديرية المخا بمحافظة الحديدة (جنوب غرب)، وقُتل 10 من عناصر مليشيات الحوثي، خلال اشتباكات بمحافظة صعدة (شمال)، حسب مصادر عسكرية.
وأفاد موقع "سبتمبر نت" (تابع للجيش)، أن "مواجهات عنيفة اندلعت مع ساعات الفجر الأولى، في منطقة حسي سالم، بعد ساعات من إحكامها السيطرة على منطقة الزهاري، آخر معاقل الحوثيين شمالي المخا".
وأواخر فبراير/شباط الماضي، سيطرت القوات الحكومية على منطقتي الزهاري وحسي سالم، قبل أن تتراجع خلال أسبوع واحد أمام هجوم مليشيات الحوثي، وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتبعد منطقة حسي سالم نحو 40 كم شمال المخا، وهي متاخمة لمديرية الخوخة، التابعة إدارياً لمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
ونقل الموقع عن مصدر ميداني (لم يذكر اسمه) قوله: إن "20 مسلحاً حوثياً ومن قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، سقطوا قتلى وجرحى إثر المعارك".
وأوضح المصدر ذاته أنه "بمجرد استعادة الجيش الوطني منطقه الزهاري، التي كانت خط نار بين الجانبين، ستتمكن قوات الجيش من التقدم باتجاه موشج، أول المناطق التابعة للحديدة في إطار الخطة العامة لتحرير ميناء الحديدة".
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري لوكالة الأناضول: إن "مقاتلات التحالف قصفت معسكر خالد، في مديرية موزع شرق المخا، الذي يُعد أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين وقوات صالح (جنوب غرب)".
وأفاد المصدر ذاته أن "الضربات الجوية أدت إلى مقتل 16 وإصابة 22 آخرين من الجماعة المسلحة".
وتتواصل عملية "الرمح الذهبي" في محيط المخا وشرقها، حيث يستميت الحوثيون في الدفاع عن مواقعهم العسكرية أمام تقدم القوات الحكومية المسنودة من التحالف.
وتخضع المخا وميناؤها البحري لسيطرة القوات الحكومية اليمنية منذ يناير الماضي، عقب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني في 7 من الشهر نفسه تحت اسم "الرمح الذهبي".
وفي صعدة، قال قائد لواء النخبة في "البقع"، العميد عبد القادر شويط، في تصريح نشره موقع "سبتمبر نت" إن الجيش تصدى لعناصر من مليشيات الحوثي حاولوا التسلل لمواقع الجيش في منطقة "جبال أم العضب"، شمالي سوق البقع، بمديرية "كتاف والبقع" بالمحافظة.
وأضاف شويط "أن اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل 10 من عناصر المليشيا الانقلابية".
ويشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات متكررة لاستعادة بعض المواقع التي سيطر عليها الجيش الحكومي.
وكانت القوات الحكومية بدأت، في فبراير الماضي، هجوماً على منطقة ومنفذ "البقع" الحدودي مع السعودية، لتحريره من "الحوثيين"، والتقدم نحو مدينة "صعدة" معقل الحوثيين.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخُّل عسكرياً في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.