أفاد مصدر عسكري يمني مسؤول، الخميس، بأن قوات الجيش سيطرت على معسكر "العمري" بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، والذي يبعد نحو 30 كم شمال مضيق باب المندب، وذلك إثر معارك مع مليشيات الحوثيين وحلفائهم.
وقال العقيد عبده حمود الصغير، مسؤول عمليات اللواء 17 مشاة (تابع للجيش) بمحافظة تعز، إن قوات الجيش الوطني سيطرت بالكامل على معسكر العمري، الذي يقع في مديرية ذباب غربي محافظة تعز.
وأضاف "الصغير"، لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أنه "بالسيطرة على المعسكر تستطيع قوات الجيش تأمين الطريق المتّجه من المعسكر إلى جهة مديرية المخا (بتعز)، والطريق المتّجه من محافظة تعز إلى المناطق المحاذية التابعة إدارياً لمحافظة لحج (المجاورة)".
ونبأ السيطرة على معسكر العمري أكّدته وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية، نقلاً عن مصدر عسكري (لم تسمّه).
وأوضح المصدر أن قوات الجيش اليمني سيطرت كذلك على التباب (تلال جبلية) المحيطة بالمعسكر من كل الجهات.
وأضاف المصدر أن "المليشيا الانقلابية (في إشارة لمسلحي الحوثي وحلفائهم) تكبّدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، ولاذ من تبقّى منهم بالفرار"، دون ذكر عدد بعينه، ودون توضيح ما إذا كان هناك ضحايا من الجيش أم لا.
ويعتبر معسكر العمري من المعسكرات الاستراتيجية الحيوية في مديرية ذباب القريبة من الممر البحري الدولي، باب المندب.
وتأتي استعادته في إطار عملية "الرمح الذهبي" التي أطلقتها القوات الحكومية اليمنية بمساندة من التحالف العربي، في يناير الماضي، لتحرير الساحل الغربي لليمن، وتمكّنت خلالها من السيطرة على عدة مناطق، أبرزها مدينة المخا وميناؤها.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
تلك العمليات جاءت استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً، في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي/ صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.