دعت السعودية وقطر، الثلاثاء، إلى "تغليب الحكمة" في معالجة الأحداث التي تمرّ بها بعض الدول العربية والإسلامية، بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها".
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة، التي عُقدت في مدينة جدة غربي السعودية، برئاسة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، والشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري.
وأكّد الجانبان، حسب البيان الذي نشرت نصّه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "متابعتهما لمختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة".
وأكّدا أن "محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة، تتطلّب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً".
ورحّب الجانبان بـ "إطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق".
وأشاد المجلس بـ "الجهود والمساعي الحثيثة التي بُذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم وذويهم سالمين"، مبدياً "ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية".
وقبل نحو أسبوعين، جرى تحرير 24 قطرياً، وسعوديين اثنين، اختطفوا في ديسمبر 2015 بينما كانوا في رحلة صيد بالعراق. ولم يعلن حتى الساعة عن اسم الجهة الخاطفة.
أيضاً، بحث مجلس التنسيق السعودي القطري "أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنيّة في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات"، حسب بيانه الختامي.
ورحّب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي، وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر.
وقدّم الجانب السعودي عدداً من مشاريع مذكّرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب القطري بدراستها وعرض ما يتم التوصّل إليه على اللجنة التحضيريّة المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.
كما قدّم الجانب القطري عدداً من مشاريع مذكّرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب السعودي بدراستها وعرض ما يتم التوصّل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.
واتّفق الجانبان على عقد الدورة القادمة للمجلس في الدوحة العام القادم (دون تحديد تاريخ معيّن).
ويعد هذا أول اجتماع للمجلس التنسيقي القطري السعودي في عهد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز (تولّى مقاليد الحكم في يناير 2015) وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد (تولّى الحكم يونيو 2013).
وكانت الدورة الرابعة للمجلس التنسيقي القطري السعودي عقدت في الدوحة، في مارس 2013، برئاسة الملك سلمان والأمير تميم (وكان كلاهما ولياً للعهد في بلاده آنذاك).
ويأتي اجتماع الثلاثاء، غداة زيارة قام بها أمير قطر للمملكة، الاثنين، استمرّت عدة ساعات، وأجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي، بحسب موقع "الخليج أونلاين".