أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

شخصيات معرض أبوظبي للكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2017


الاختلاف هو أجمل ما خلقه الله فينا، وأعظم ما يحاول بعضنا أن ينفيه أو يقضي عليه، رغم أن الاختلاف نعمة وموهبة ومقدرة، ولنتخيل، فقط لنتخيل، أننا جميعاً متشابهون، ومتفقون، ومتماثلون، في أشكالنا، وأفكارنا، وطريقة كلامنا وتعبيرنا عن أنفسنا، في عاداتنا وفي اللغة التي نتحدث بها والثياب التي نرتديها، سيبدو العالم بلا أدنى شك مملاً وثقيلاً وخانقاً، سيبدو ضيقاً على اتساعه، وسيفرّ الناس من بعضهم لأنهم سيشعرون كمن ينظر إلى ذاته في مرآة، أو كمن يتنفس من ثقب إبرة أو ينظر من ثقب باب، لن يكون هناك شيء جدير بالنظر إليه أو السؤال عنه أو الحديث معه أو محبته أو المغامرة لأجله، فلا أحد يحب أو يغامر أو يتحدث إلى نفسه طوال النهار أو طوال الوقت إلا المجانين!!

الاختلاف وتد رفع خيمة الحياة عالياً بكل جمالياتها وتعقيداتها وتحدياتها، الجمال هو ما يجعل روحك تشهق فتمتلئ رئة العالم بالحركة، والتحديات هي التي تجعل شعلة الحياة مضيئة طوال الوقت، الاختلاف هو ما حفظ للحياة سيرورتها وحيويتها وتطورها، إن كل مختلف حين يمنحك شيئاً من روح اختلافه متمثلة في الأفكار والألوان واللغات والطعوم والفنون والكتب والملامح و..إلخ، فإنه يمنحك حياة أخرى وامتداداً مضاعفاً، وبدل أن تنتمي لجنس أو عرق تجد نفسك منتمياً لإنسانيتك ولأمم وأعراق كثيرة.

في معارض الكتب تبدو نعمة الاختلاف جلية، ففي كل ركن وفي كل خطوة تخطوها تشعر بهذه النعمة، حين تقف وتتحدث وتتعرف إلى الصيني والألماني والياباني والهندي والأفريقي و..من خلال الأدب والكتب والإبداع الذي يقول هذه الاختلافات باعتبارها ثراءنا الإنساني والبشري الجميل.

من هذه النظرة تستشعر حجم الخسارات التي تخسرها البشرية حين تحاول أن تلغي اختلافاتها وحجم المكاسب التي تجنيها حين تعترف بهذه الاختلافات، باعتبارها إنجازات وليست عاهات، أو خطايا، وهذا تحديداً ما يحاول الكتاب والكتب والأدب أن يكرسوه ويعلوا من شأنه، ويصروا عليه تماماً كما يصرّ معرض أبوظبي للكتاب على المحافظة على أن يكون منصة ثابتة لجوائز رفيعة توزع تحت مظلته، وأن يكون رافعة تعلي وتحتفي بأسماء شاهقة في عالم المعرفة لطالما اختلف عليها الناس، بينما تكمن في أفكارهم طرق جميلة للتسامح والمحبة بديلاً للعنف والنبذ والفرقة كابن رشد وابن عربي، وأمثلة جلية لهذه الأسماء تصدرت معرض أبوظبي كشخصيات ورموز له.