أحدث الأخبار
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد

شخصيات معرض أبوظبي للكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2017


الاختلاف هو أجمل ما خلقه الله فينا، وأعظم ما يحاول بعضنا أن ينفيه أو يقضي عليه، رغم أن الاختلاف نعمة وموهبة ومقدرة، ولنتخيل، فقط لنتخيل، أننا جميعاً متشابهون، ومتفقون، ومتماثلون، في أشكالنا، وأفكارنا، وطريقة كلامنا وتعبيرنا عن أنفسنا، في عاداتنا وفي اللغة التي نتحدث بها والثياب التي نرتديها، سيبدو العالم بلا أدنى شك مملاً وثقيلاً وخانقاً، سيبدو ضيقاً على اتساعه، وسيفرّ الناس من بعضهم لأنهم سيشعرون كمن ينظر إلى ذاته في مرآة، أو كمن يتنفس من ثقب إبرة أو ينظر من ثقب باب، لن يكون هناك شيء جدير بالنظر إليه أو السؤال عنه أو الحديث معه أو محبته أو المغامرة لأجله، فلا أحد يحب أو يغامر أو يتحدث إلى نفسه طوال النهار أو طوال الوقت إلا المجانين!!

الاختلاف وتد رفع خيمة الحياة عالياً بكل جمالياتها وتعقيداتها وتحدياتها، الجمال هو ما يجعل روحك تشهق فتمتلئ رئة العالم بالحركة، والتحديات هي التي تجعل شعلة الحياة مضيئة طوال الوقت، الاختلاف هو ما حفظ للحياة سيرورتها وحيويتها وتطورها، إن كل مختلف حين يمنحك شيئاً من روح اختلافه متمثلة في الأفكار والألوان واللغات والطعوم والفنون والكتب والملامح و..إلخ، فإنه يمنحك حياة أخرى وامتداداً مضاعفاً، وبدل أن تنتمي لجنس أو عرق تجد نفسك منتمياً لإنسانيتك ولأمم وأعراق كثيرة.

في معارض الكتب تبدو نعمة الاختلاف جلية، ففي كل ركن وفي كل خطوة تخطوها تشعر بهذه النعمة، حين تقف وتتحدث وتتعرف إلى الصيني والألماني والياباني والهندي والأفريقي و..من خلال الأدب والكتب والإبداع الذي يقول هذه الاختلافات باعتبارها ثراءنا الإنساني والبشري الجميل.

من هذه النظرة تستشعر حجم الخسارات التي تخسرها البشرية حين تحاول أن تلغي اختلافاتها وحجم المكاسب التي تجنيها حين تعترف بهذه الاختلافات، باعتبارها إنجازات وليست عاهات، أو خطايا، وهذا تحديداً ما يحاول الكتاب والكتب والأدب أن يكرسوه ويعلوا من شأنه، ويصروا عليه تماماً كما يصرّ معرض أبوظبي للكتاب على المحافظة على أن يكون منصة ثابتة لجوائز رفيعة توزع تحت مظلته، وأن يكون رافعة تعلي وتحتفي بأسماء شاهقة في عالم المعرفة لطالما اختلف عليها الناس، بينما تكمن في أفكارهم طرق جميلة للتسامح والمحبة بديلاً للعنف والنبذ والفرقة كابن رشد وابن عربي، وأمثلة جلية لهذه الأسماء تصدرت معرض أبوظبي كشخصيات ورموز له.