ونظم المعرض تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في أرض المعارض بالفجيرة، وافتتحه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، إذ يستمر حتى غدٍ بمركز الفجيرة للمعارض.
وأكد مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، محمد الزيودي، أن المعرض في دورته الحالية، يطرح 800 وظيفة تطرحها شرطة أبوظبي، و300 فرصة وظيفية في القطاع الخاص، و100 وظيفة من مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، و52 وظيفة من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، و50 وظيفة بمستشفى الشرق، بالإضافة إلى ست وظائف في هيئة الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن الدائرة ستخصص وسائل نقل من الفجيرة إلى إمارة أبوظبي بشكل يومي، لطالبي الوظائف الذين سيتوظفون في شركات خاصة، لتسهم في نقلهم من جهات عملهم وإليها.
وأشار إلى أن المعرض يتيح لزواره من الطلبة فرصة لقاء 120 جامعة ومؤسسة تعليمية من مختلف دول العالم، والتعرف إلى التخصصات العلمية والبرامج التي تطرحها، من خلال ورش العمل التعريفية، التي تنظم خلال أيام المعرض.
وتم، خلال المعرض، إجراء مقابلات وظيفية للباحثين عن عمل، كما حرصت الجهات التعليمية على إطلاع الباحثين عن عمل على العروض التعليمية المتوافرة لديها، كالتعليم العالي في ماليزيا، وجامعة إكسفورد الدولية.
ونوه الزيودي إلى أنه، خلال الأعوام، الـ10 الماضية، أثبتت معارض التوظيف جدارتها وجديتها في توظيف طالبي الوظائف، بعد انتهاء كل دورة.
من جانبها، أكدت مدير معرض الفجيرة الدولي للتوظيف والتعليم، بدرية الذباحي، أن الجديد في معرض هذا العام، وجود سحوبات وجوائز قيمة لزواره، تقدمها الموارد البشرية في الفجيرة، وهي 10 جوائز منح لبرنامج تعلم اللغة الإنجليزية «صيف المعرفة في لندن» بالمملكة المتحدة، و10 جوائز إلكترونية مميزة، بالإضافة إلى تخصيص 50 جائزة لبرامج دبلوم خلال الثلاثة أيام للمعرض، بالمشاركة عبر التطبيق الذكي الخاصة بالدائرة «موارد»، أو المشاركة الفورية في المعرض.
وأعلنت مجموعة «اتصالات» عن توفير 100 فرصة عمل للمواطنين خلال عام 2017، عبر جناحها المشارك في المعرض من أصحاب الخبرات، وخريجي الجامعات في تخصصات الهندسة، وتقنية المعلومات، والتسويق، والمبيعات، والمشروعات الكبرى، وترحب طيلة أيام المعرض بالمهتمين بالعمل لديها، لتعريفهم بالشواغر المتاحة، ومساعدتهم في عملية تقديم طلبات التوظيف الخاصة بهم.
في حين أكد نائب رئيس إدارة الكفاءات الموارد البشرية في مجموعة «اتصالات»، أحمد خلفان الدوبي، أن الشركة قطعت شوطاً كبيراً في قطاع التوطين والتدريب، حيث قامت في هذا الإطار بافتتاح وتشغيل ثلاث مراكز للاتصال في الفجيرة ورأس الخيمة والعين مقصورة للمواطنين وضمت هذه المراكز حتى الآن ما يقارب 100 مواطن من بينهم 60 مواطنة تعمل حالياً في مركز الاتصال بالفجيرة، ليصل إلى نسبة توطين 100% خلال أقل من عام منذ افتتاحه.
فيما أشار الدوبي إلى أن «اتصالات»، تحصل على نسبة كبيرة من احتياجاتها من المواطنين، عبر مشاركاتها في معارض التوظيف، إذ تعد فرصة كبيرة لعرض الشواغر واستقبال الطلبات، وإجراء المقابلات الفورية للمتفوقين وأوائل الخريجين، مشيراً إلى أن خطط التوطين قد أثمرت خلق فرص وظيفية للمواطنين، من خلال استحداث وظائف في معظم الإدارات الفنية والإدارية.
وبين الدوبي أن نسبة التوطين الحالية في «اتصالات» وصلت إلى 47% من إجمالي الموظفين، فيما يشغل المواطنون نحو 37% من مناصب الإدارة العليا، لافتاً إلى أن 779 مواطناً، يعملون في أقسام المبيعات والأعمال، وأكثر من 904 مواطنين يعملون في المجال الفني والتقني بنسبة تقارب 50%، من إجمالي العاملين الفنيين في الشركة.
وأضاف أن «اتصالات» تفرد للمرأة الإماراتية حيزاً كبيراً من الاهتمام، وتوفر لها الوظائف في مختلف المستويات الوظيفية، حيث تبلغ نسبة المواطنات العاملات بالشركة 73%، من إجمالي عدد الموظفات بعدد 779 مواطنة.
وكانت «اتصالات» قد عينت ما يصل إلى 425 مواطناً، حتى نهاية 2016، ضمن مبادرة «أبشر»، التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة.
من جانبه، أكد المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، المهندس علي قاسم، أن المؤسسة تحرص بشكل دائم على المشاركة بمعارض التوظيف، وكذلك في فعاليات أجندة حكومة الفجيرة، التي تأتي من ضمنها المعارض الخاصة بالتوظيف، نظراً لأهميتها في التواصل المباشر مع الباحثين عن الوظائف، حيث تستقبل طلبات التوظيف لاختيار الكفاءات، التي تنطبق عليها الشروط الوظيفية، ضمن الفرص المتاحة وتعريفهم بسياسة التوظيف لدى المؤسسة، وأشار إلى وجود فرص واعدة للتوظيف، تركز على حملة البكالوريوس في تقنية المعلومات وبرمجة المواقع، بالإضافة إلى تخصص الأمن والبيئة والسلامة.
وأوضح المدير العام للمؤسسة أن عدد موظفيها بلغ نحو 356 موظفاً في عام 2016، وعملت المؤسسة على تمكين 80% من المواطنين من موظفيها في المناصب القيادية الإدارية العليا منذ بداية العام الجاري 2017، خلال هيكلتها الجديدة، ولاتزال تسعى لرفع نسبة التوطين فيها، ما يدل على حرص الإدارة على دعم العنصر المواطن، ومنحه الفرصة للانضمام كفرد منتج في أسرة المؤسسة.
