أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«سيكل التحفيظ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 27-04-2017


على الرغم من كل «قلة الأدب» في الفريج، التي يمكن أن تتوقعها ممن تعرفه وممن لا تعرفه، مثل أن يأخذ موقف سيارتك الذي توجد أمامه 60 لوحة تقول إنه موقف خاص.. ومثل أن يقوم أحدهم بترك «البتس» الخاصة به تعبر عن شعورها بجوار سور منزلكم، ومثل ألا يجد أبناء بعضهم سبورة أفضل من الحائط الخاص بكم، دعك من أولئك الذين يكرهون دجاجكم بلا سبب معروف، أو الذين لا يحلو لهم لعب كرة السلة إلا بتخيل أنوار سوركم سلةً افتراضية.. هناك الكثير من العبث في الفريج.. لكنه كأي فريج آخر لديه قانونه الخاص وغير المكتوب، ومنه سياسة أن «سياكل مال التحفيظ لا تصرق».. نعم بالصاد لكي تعطيها «شوية صياعة»!

فمن المعروف أنك تحتاج إلى «جنزير» قوي وليس «بوعبود» لكي تربط به سيكلك في أي مكان بالفريج، طبقاً لقاعدة فقهاء الفريج: أنت ومالك لفريجك.. لكن الجميع كان متفقاً على أنك سواء كنت مضطراً أو «تصرق» من أجل التسلية فإن السياكل المربوطة بجوار سارية المسجد، التي يأتي عليها الحفاظ لإنهاء حصصهم بين صلاتَي العصر والمغرب، لا تُمس حتى وإن تركت بلا حماية من أي نوع.. إنها سياكل المطاوعة.. وفي سرقتها ذنب مضاعف..

ولذلك فقد كانت صدمة الجميع كبيرة بعد مغرب ذلك اليوم، حين اشتكى أحد صبية حلقة التحفيظ من أن سيكله قد سرق؛ لا شيء أسوأ من أن يشعر الناس بأن أمان حياتهم البسيط، الذي يعتمد فيه كل منهم على جاره ومحيطه، يتآكل لأن واحداً منهم - واحد فقط - يجرؤ على تجاوز الخطوط الحمراء..

الكثير من البسبسة والسؤال والاجتماعات عقدها أولياء الأمور قبل أن يأتي أحد الصغار الذين لديهم «علاقات» مع بعض الأحياء المجاورة سيئة السمعة، ويخبرنا أن السارق لم يكن من فريجنا، وإنما هو من الذين سمح لهم أخيراً باللعب في حديقة الحي التي كانت تشتكي قلة الزوار..

تفرق الجمع بسهولة وسرعة، لأننا نؤمن بأنه طالما سمحنا لفتيان المناطق المجاورة باللعب مع أبنائنا، فلا يجوز أن نلومهم على عدم التزامهم بقوانين الفريج.

هم لا يعرفون هذه القوانين أصلاً، هم لا يؤمنون بهذه القوانين أصلاً، وجميع السياكل بالنسبة لهم واحدة، لا يعرفون خصوصية ما يفكر فيه عيال الفريج، فكيف نلومهم!

مازلت أراقب ذلك الصبي الحافظ وهو يعبر الشارع في كل يوم، على رجليه، هذه المرة وأتساءل: هل سنلومه إذا سبّ أهل الفريج كلهم الذين لا يخجلون و«يصرقون» سياكل التحفيظ؟!