صرح مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة تبحث استئناف بيع المملكة العربية السعودية ذخائر ذكية موجهة بدقة؛ وذلك لتحسين عمليات استهداف مليشيات الحوثي وصالح باليمن.
وقال المسؤولون الأمريكيون وآخرون قريبون من هذه المسألة، لوكالة "رويترز"، إنه كان من المتوقع الإعلان الشهر الماضي عن صفقة بيع أسلحة، لكن عقَّد عملية المشاورات اعتراض مشرعين أمريكيين على تلك الصفقة.
ومن بين الأشياء المطروحة أنظمة توجيه بقيمة 390 مليون دولار تقريباً، من إنتاج شركة "ريثيون"، من شأنها تحويل القذائف غير الموجهة التي تسقط بفعل الجاذبية إلى ذخائر موجهة، من المفترض أن تكون أكثر دقة في التصويب.
وأوضح أحد المسؤولين، طلب عدم ذكر اسمه، أن الإدارة الإمريكية تريد من السعودية أن تبدي التزاماً أكبر تجاه استخدام هذه الأشياء استخداماً ملائماً.
وطرحت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي تشريعاً في (13|4)، لوضع شروط جديدة للدعم العسكري المقدم من الولايات المتحدة للسعودية. في حين أكد السناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، في بيان، أهمية الشركاء السعوديين في الشرق الأوسط.
ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون الضمانات الإضافية التي يسعون إلى أخذها من السعودية، لكن أحد المسؤولين أكد أن "هذه صفقة بيع غير مشروطة. لا شروط ملحقة. صدر القرار بالسماح بالبيع"، على حد تعبيره.
وأضاف أن الحكومة السعودية "تتخذ إجراءات لتحسين عمليات الاستهداف"، ولتسجيل التقارير المتعلقة بالضحايا المدنيين.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد علق مبيعات الأسلحة للسعودية في ديسمبر الماضي؛ بسبب تقارير قال التحالف العربي عنها إنها مزيفة وتحتوى على كثير من المغالطات حول استهداف التحالف للمدنيين في اليمن.