أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تشابه الطغاة الأسد وجونغ نموذجاً

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 21-04-2017


الطغاة يتشابهون في الوصول للسلطة وإدارتها بالحديد والنار والتعامل مع شعوبهم بالقمع والتجويع، ويكاد التشابه بينهم يصل حد التطابق على المستوى الشخصي بالتصرفات والمواقف الغريبة، وجنون العظمة، وصناعة مباخر النفاق، والتزلف لتسويق صورهم بشيء من القداسة.
نموذجان لهذا النوع من الدكتاتوريين هما رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اللذان يحضران هذه الأيام بكثافة في وسائل الإعلام ومواقف المجتمع الدولي على خلفية ما يقومان به من جرائم وقمع في بلديهما، وخطر نظامهما على الدول المجاورة، والأمن والسلم الدوليين.
ولهذا فقد حاولا مؤخراً الظهور كحليفين يواجهان نفس المصير و»أطماع القوى الكبرى»، كما قال الأسد في رسالة تهنئة بعثها إلى أون بالذكرى الـ105 لميلاد جده مؤسس الدولة، ورد عليه الثاني بالتأكيد على تضامنه ورفضه للقصف الأميركي على مطار الشعيرات العسكري.
في سيرة وصولهما للحكم، ورث الأسد السلطة عام 2000 خلفاً لأبيه، وخلال دقائق تم تغيير الدستور على مقاسه ليتناسب مع سنه حينها، ومنذ ذلك يتشبث بالسلطة رغم خروج الشعب ضده في ثورة بدأت سلمية وحولها برفضه وقمعه إلى حرب لا نهاية لها.
وبالمثل ورث كيم أون الحكم في كوريا الشمالية بعد وفاة والده كيم جونغ، ومن يومها بات الحاكم الذي يفعل ويقتل من يشاء دون أن يسأله أحد عن ذلك، أو لماذا على الشعب أن يجوع وزعيمه يتقلب بالنعيم والرفاهية.
كلاهما يحكمان بقبضة حديدية وسياسة قمعية، فالأسد قتل منذ ست سنوات نصف مليون وشرد 12 مليوناً ما بين نازح داخلي ولاجئ خارج البلاد، ويتعامل مع من تبقى من الثائرين ضده على أنهم «إرهابيون»، فيما يكتم نظيره في بيونج يانج أنفاس مواطنيه، ومن شك بولائه أعدمه ولو كان من المقربين في حكمه، كحال وزير دفاعه و15 مسؤولاً أعدمهم في 2015.
وهذان النظامان كغيرهما من أنظمة الاستبداد لا يمكن لهما البقاء دون دعم خارجي لمواجهة الغضب الداخلي وتداعيات العزلة الدولية، إذ يعتمد الأسد على إيران وروسيا ولولاهما لسقط قبل سنوات، في حين يتنفس أون من رئة الصين التي توفر له الغطاء الدولي وتزوده باحتياجاته الاقتصادية بحكم الجغرافيا والخلفية السياسية وعبء التاريخ.
وكعادة الطغاة حين يختزلون أوطانهم بأسمائهم يفعل الأسد وأون بربط البلدين بهما لدرجة تخيير المطالبين بالتغيير والحرية كما في سوريا بين «الأسد أو نحرق البلد»، أو يموت الشعب جوعاً ويحرم من حقوقه مقابل جنون ومغامرات زعيمه كما في كوريا.
في مطلع السبعينيات، التقى حافظ الأسد بكيم إل سونغ ومن يومها ارتبطا بعلاقات قوية، تعززت بدعم الأسد بالسلاح والخبرات العسكرية، في الحرب ضد الكيان الصهيوني، في 1967 و1973، وبعد اندلاع الثورة السورية في 2011، اتهمت المعارضة السورية كوريا الشمالية بدعم نظام الأسد الابن بالخبراء العسكريين.;