وأكدوا على هامش معرض الخليج للتعليم والتدريب المقام بالمركز التجاري في دبي حالياً، أن «على الجامعات أن تكسب الطلاب مهارات التعلم المستمر والتعاطي مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، التي أصبحت تتغير بشكل دائم، الأمر الذي يفرض التدريب المستمر إلى جانب الدراسة»، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وقال مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، سيف المزروعي، إنه «أصبح لزاماً على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ألّا تكتفي بالدور الأكاديمي فقط، كونها أصبحت شريكاً أساسياً لسوق العمل، ما يوجب عليها التنسيق المستمر مع قطاع الأعمال الخاص في مختلف التخصصات التي تقدمها كل جامعة، وتوفير برامج تدريبية تطبيقية للطلاب منذ السنة الأولى، لتعزيز مهاراتهم المهنية إلى جانب الأكاديمية، ومساعدتهم على الانخراط المباشر في سوق العمل دون الحاجة إلى قضاء سنوات أخرى في التدريب والاستعداد للعمل الوظيفي».
وأضاف أن «الوزارة طالبت الجامعات كافة بتوفير برامج تدريبية لطلبتها في مختلف التخصصات، بما فيها التربية، والصحة، والأسنان، والطب العام، بحيث لا يتخرج أي طالب إلا بعد قضاء عدد كافٍ من الساعات في البرامج التدريبية»، مشيراً إلى أن «التركيز على الجانب الأكاديمي فقط، لا يؤهل الخريجين لشغل الوظائف، كونهم يفتقرون بشكل أساسي إلى مهارات سوق العمل».
من جانبه، طالب المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، محمد عبدالله، مؤسسات التعليم العالي بتقديم برامج تدريبية تخصصية لطلابها منذ السنة الأولى، وعقد شراكات مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص لتقديم هذه البرامج.
وقال «نفذت مدينة دبي الأكاديمية مبادرة تتيح للطلاب الدارسين في جامعاتها، من خارج الدولة، العمل بدوام جزئي إلى جانب دراستهم الأكاديمية، لمساعدتهم على صقل مهاراتهم وقدراتهم المهنية قبل التخرج، والانخراط في سوق العمل»، لافتاً إلى «وجود نحو 4500 شركة تابعة لمجموعة تيكوم، يمكن للطلاب الالتحاق بها، لتنمية قدراتهم المهنية».
وأفاد بأن «تخريج طلاب لم يتلقوا غير الدراسة الأكاديمية يجعلهم عبئاً على سوق العمل، التي لن تقبلهم بسهولة للانخراط دون تدريبهم وتأهيلهم من جديد، الأمر الذي يلزم المؤسسات التعليمية بتطبيق التعليم التطبيقي».
فيما قال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الغرير بدبي، الدكتور محمد خليفة، إن «الجامعة عملت على تقليص الفجوة بين الجانب الأكاديمي والعملي، لطلابها من خلال عقد شراكات مع مؤسسات قطاع خاص في التخصصات الدراسية المختلفة، بهدف تقديم برامج تدريبية تطبيقية تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل من دون الحاجة إلى سنوات من التدريب والتأهيل».
وأوضح أن «سوق العمل حالياً لم تعد تقبل الخريجين ذوي المواصفات القديمة، لذا يجب أن تكون الجامعات جهات تدريس وتدريب في وقت واحد».
ويعتبر معرض الخليج للتعليم والتدريب، حدثاً بارزاً يجمع تحت سقفه مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية من أنحاء العالم كافة، بهدف استقطاب المزيد من الطلاب ورفع معدلات الالتحاق بالجامعات. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 30 ألف طالب لاستكشاف الفرص المتاحة أمامهم لإكمال تعليمهم العالي، واكتساب المعلومات حول الحرم الجامعي والجامعات والرسوم والمنح الدراسية.