اتهمت منظمة أهلية يمنية مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، بتفجير ونهب مئات المساجد واختطاف عشرات الأئمة بالمحافظات اليمنية.
وأشار تقرير لـ"برنامج التواصل مع علماء اليمن"، الثلاثاء، إلى أن مليشيا الحوثي - صالح، قامت بـ"تفجير وقصف ونهب 750 مسجداً في عدد من المحافظات اليمنية"، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد، على مدار السنوات الثلاث الماضية.
انتهاكات الحوثيين شملت تفجير المساجد بالكامل وقصفها بالدبابات ونهبها واقتحامها وتحويل بعضها لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، بحسب وكالة "الأناضول".
ورصد التقرير ما ارتكبته المليشيات منذ اشتباكات منطقة "دماج" في محافظة صعدة شمالي البلاد (معقل الحوثيين) في الفترة من أواخر 2013، وحتى نهاية 2016.
وحظيت أمانة العاصمة صنعاء بنصيب الأسد من هذه الانتهاكات بواقع 282 مسجداً، تليها محافظة صعدة بواقع 115 مسجداً"، بحسب التقرير الذي لم يتطرق إلى مساجد بقية المحافظات.
ومنتصف عام 2013، شنّ الحوثيون قصفاً على منطقة دماج، التي كانت تحت سيطرة جماعة سنيّة، في حين كان الحوثيون يسيطرون على المحافظة كاملةً، وأسفر القصف عن مقتل المئات وخروج السلفيين من المنطقة.
التقرير أشار أيضاً إلى أن "80 مسجداً تم تفجيرها وتدميرها بالديناميت، والعبوات الناسفة، في حين تعرض 41 مسجداً لأضرار بالغة، وتم تحويل 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، ومخازن أسلحة، إضافة الى تفجير وانتهاك 16 داراً للقرآن الكريم".
كما أشار إلى استغلال المليشيات للمساجد "لنشر فكرها الطائفي واستبدال خطبائها بآخرين موالين لهم".
ويتعرض أغلب من تم توقيفهم من الأئمة والخطباء للتعذيب اليومي في سجون سريّة، وفق التقرير الذي أوضح أن 69 إماماً وخطيباً منهم يتبعون أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، في حين يتبع 29 محافظة الحديدة (غرب)، و25 يتبعون محافظة "إب".
ولم يصدر عن الحوثيين وقوات صالح، أي تعقيب على ما تضمنه التقرير من اتهامات.
وبرنامج "التواصل مع علماء اليمن"، هو برنامج أنشأته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية عقب اندلاع الحرب.
ويهدف البرنامج إلى التواصل مع علماء اليمن، ودعم برامجهم العلمية والدعوية.