| 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد |
| 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد |
| 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد |
| 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد |
| 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد |
| 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد |
| 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد |
| 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد |
| 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد |
| 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد |
| 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد |
| 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد |
| 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد |
| 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد |
| 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد |
| 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد |
لاشك بأن انتشار الترجمة هو معلم حضاري يدل على أن تلك الحضارة المهتمة بالترجمة تمر بحالة صعود لا بحالة هبوط، ولذلك يمكننا أن نرى أنه بقراءة سريعة لصعود وهبوط حضارتنا على محوري سين وصاد، فقد كانت الترجمة تعيش في عصورها الذهبية في الوقت ذاته الذي وصلت إليه الحضارة العباسية إلى قمة مجدها في بغداد.
ليس لك الحق في أن تفسر أو تتدخل في نواياي حين اقتنيت كتاب «اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة»، لن أعلق على نيتي، ولكن ما يمكنني قوله إنه قد شكل لي بالفعل مفاجأة جميلة، فهو يمثل بداية ظاهرة صحية لانتقال المترجم العربي من حالة الترجمة المجردة إلى التحول إلى عين ناقدة ومستكشفة تدور على روائع الأدب العالمي، فتفرز وتصنف وتختار أجمل ما فيه للنقل بأسلوب أدبي راقٍ للقارئ العربي.
الكتاب الذي نقل للعربية بعض أجمل ما قيل عن الحب، وعن الكتابة، وعن الكتب من أدباء العالم كله وبنظرتهم، واحتوى على عدد من الشهادات واللقاءات المنشورة في بعض الصحافة العالمية، والتي لم تشتهر مثلما اشتهرت روايات كاتبيها، ولكن كان فيها أجمل ما لم يقله أولئك المبدعون في كتبهم، بالإضافة إلى عدد من الرسائل المتبادلة بينهم وعدد من رسائل الانتحار ذات القيمة الأدبية الجميلة (...)، هذا الكتاب وهذا النمط يفتح آفاقاً جديدة للنظر إلى الأدب من زاوية أخرى، ومن نافذة ترى منها بعض التفاصيل التي لم تُطرق سابقاً عن هؤلاء الكتاب، فتفهمهم بشكل أفضل، وبالتالي تفهم مجتمعاتهم ورواياتهم بشكل أفضل.. ومن اللطيف أن الكتاب نقل عن ماركيز في أحد لقاءاته الصحافية قوله: لا يمكنني أن أثق بمترجم يستخدم الهوامش للتوضيح.. ولذا فإن الكتاب يخلو من أي هامش!
بالطبع لن تجد في الكتاب الذي أعده المترجم محمد الضبع أي نصيحة تساعدك على «الخروج في موعد مع فتاة تحب الكتابة»، وستشرب المقلب مثل غيرك، ولكنك ستقرأ الكثير عما قاله المحبون والأدباء من غير العرب عن حب الكتابة وطقوسها، فالغرض من الترجمة هو أن تفهم الآخر، ولو أننا أتقنا لعبة فهم الآخر كما فهمونا هم، واقتنعنا بوجود غيرنا على هذا الكوكب لحللنا الكثير من المشكلات العالقة، ولكنها طبيعة البشر في كل زمان ومكان بأنهم لا يتذكرون أو يقتنعون بوجود غيرهم إلا بعد مصائب عدة تذكرهم بذلك!
البشر وما أدراك ما البشر! هم الذين تنقل أحد اللقاءات الصحافية في الكتاب مع الأديب كيرت فونغيت، ملخصاً عن طريقة تفكيرهم حين يقول: «إذا كان البشر قد فعلوا ما فعلوا بالمسيح.. فيمكنك توقع أي شيء آخر منهم»!