أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" أن بعض الدول الإسلامية تواجه تدخلاً إيرانياً ممنهجاً للإطاحة بدول المنطقة، مؤكدة أن اليمن يأتي على رأس هذه الدول.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مدير عام المنظمة، الدكتور عبد العزيز التويجري، قوله: "إن مليشيات الحوثي - صالح الانقلابية تكرّس الطائفية من خلال قيامها بسحب وإتلاف كتب التربية الإسلامية من المدارس اليمنية، وطباعة كتب جديدة".
وخلال لقائه سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، قال التويجري، الخميس: "إن ذلك العمل الذي أقدمت عليه المليشيات مخالف لموقف الأمم المتحدة، التي تعترف بالحكومة الشرعية ويعترف بها المجتمع الدولي، إضافة إلى كونه تشجيعاً لمليشيا متمردة لا قانونيةَ لأفعالها بأي شكل من الأشكال".
ووعد مدير عام المنظمة برفع عدد المنح المقدمة لليمن خلال الفترة القادمة، واستعدادها لتعزيز التعاون مع اليمن في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال، في إطار خطة العمل الثلاثية للسنوات من 2016 إلى 2018.
والسبت الماضي صادرت السلطات المحلية التابعة للحكومة اليمنية في محافظة مأرب، كمية من كتب المناهج المدرسية طُبعت في العاصمة صنعاء؛ لاحتوائها على "أفكار طائفية مستوردة من الخارج".
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بمأرب، علي العباب: إن "الحوثيين نشروا صورة لمؤسس الجماعة حسين الحوثي في الكتاب المدرسي، ومفاهيم تمس العقيدة الإسلامية، بالإضافة إلى استبدال اسم الفاروق عمر بن الخطاب باسم محمود في القصص التي وردت في بعض الكتب".
وفي ديسمبر الماضي، عينت مليشيات الحوثي وصالح شقيق زعيم المليشيا الانقلابية، يحيى الحوثي، وزيراً للتربية، في خطوة اعتبرها متابعون تشكل خطورة بالغة على التعليم؛ باعتباره من أبرز قيادات المليشيا التي تنقل الفكر الإيراني عبر "التشيّع"، وتؤمن بتوجيهات "الملالي" وإملاءاتها أكثر من إيمانها بالمناهج الرسمية؛ الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام توجهات تغيير المناهج التعليمية.