بعد الإعلان بشكل مفاجئ عن إيقاف عمليات «درع الفرات» في سوريا، تعد القوات التركية للقيام بحملة عسكرية واسعة ضد مقاتلين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني في سنجار شمال العراق.
وأكد مصدر مقرب من الرئاسة التركية، رفض الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لصحيفة «القدس العربي» اللندنية وجود استعدادات سياسية وعسكرية فعلية من أجل القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد المقاتلين الأكراد.
وأوضح المصدر أن القرار السياسي «شبه نهائي»، وأن الخطط العسكرية قد وضعت وتجري استعدادات واسعة لها، لافتاً إلى أن «خطر وجود الإرهابيين في سنجار يتزايد ولم يعد هناك مجال لمزيد من التأخير»، مضيفاً: «يمكن أن تجري العملية خلال الفترة المقبلة، وإن لزم الأمر يمكن أن تبدأ قبيل موعد الاستفتاء» حول التعديلات الدستورية وتحويل نظام الحكم إلى رئاسي والمقرر في السادس عشر من الشهر الحالي.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من الإنهاء المفاجئ لعملية «درع الفرات» التي أطلقها الجيش التركي في شمالي سوريا، والتي تمكنت من طرد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، ومدن جرابلس ودابق والباب السورية.
ولا يعرف ما إذا كان الأمريكيون سيساعدون الأتراك في هذه العملية، أو سيغضون الطرف عنها، غير أن تصريحات لافتة للسفير الأمريكي في بغداد أشارت إلى أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني موجودون في سنجار، مذكراً بأن الحزب يعد منظمة إرهابية.