أكد وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمتابعة مرتكبي الجرائم الإنسانية، في سوريا.
واتهم آل ثاني نظام بشار الأسد باستخدام “الأسلحة الكيماويية” ضد المدنيين وهي جريمة حرب على حد تأكيده، معتبرا الأمر بأكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر مع ازدياد الانتهاكات بشكل يومي.
وشدد الشيخ محمد على دعم بلاده للجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في سوريا.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر الوزاري بشأن سوريا أن الاجتماع يتزامن مع أكبر كارثة إنسانية يشهدها المجتمع الدولي مع استخدام غاز السارين في خان شيخون وراح ضحيتها عشرات المدنيين.
ودعا إلى تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 248 الذي دعمته بلاده لإنشاء الآلية المستقلة للتحقيق ومحاكمة الأشخاص مرتكبي الجرائم في سوريا، من أجل الوصول إلى اجراءات جنائية عاجلة وفقا للقانون الدولي. وكشف عن تقديم قطر لمبلغ مالي لفتعيل هذه الآليات.
واستطرد المسؤول القطري قائلا إن دعم سوريا يتطلب خطة واضحة المعالم لوقف المجازر المرتكبة في حق المدنيين والتي تؤثر على أجيال برمتها. واعتبر الشيخ محمد آل ثاني، أن الحل في سوريا لن يتم التوصل إليه من دون رحيل الأسد.
وأكد وزير الخارجية على وقوف قطر مع الشعب السوري من خلال إدخال المساعدات أو توفير الاحتياجات للاجئين حيثما كانوا. واستعرض أبرز المشاريع التي ترعاها بلاده خصوصا جهود الجمعيات والمؤسسات التي توفر الاحتياجات الأساسية مع تركيزها على مبادرات في التعليم.
كما كشف رئيس الدبلوماسية القطرية عن تخصيص بلاده مساعدة بمئة مليون دولار لفائدة اللاجئين السوريين وتمويل عدد من مشاريع التعليم في اجتماع لندن، وهذا من أجل تجاوز أزمة ملايين الأشخاص الذين يحتاجون لدعم عاجل.
كما كشف المسؤول القطري عن تخصيص بلاده ما يزيد عن مليار و600 مليون دولار لتحفيف معاناة السوريين في الداخل وفي الخارج وهذا عبر المنظمات الأممية ومن خلال تمويل عدة مشاريع. وشدد على ضرورة التخطيط لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا.