أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

الخوف ليس حلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-04-2017


‏كلما قرأنا أكثر، تفرجنا على أفلام عالمية، كلما اشترينا كتباً من بلاد بعيدة، يكتب الناس فيها بحريتهم عن مشاكلهم وعقدهم وأخطائهم، صرنا أكثر يقيناً بأننا نفوت الوقت والفرص المتاحة لنا لتدارك الأخطاء، وأننا إذا لم نتحدث بواقعية ونكتب بصراحة عما عانينا منه، أو وقعنا فيه من أخطاء وتجاوزات، فإن هذه الأخطاء والتجاوزات ستظل تتكرر وتعيد إنتاج نفسها، وسيظل الضحايا يتكررون إلى ما شاء الله، إن إنكار الحقائق خوفاً منها، أو لا مبالاة بها، لا يقود لأي نتيجة، ولا يؤدي إلى حل، الحل الوحيد يكمن في كشف الغطاء، وفتح النوافذ حتى لا تظل الأخطاء مندسة تحت الجلد، تتراكم وتكبر متحولة إلى دمامل قاتلة!

إن أصعب ما قد يواجهه الإنسان في حياته، هو الحقيقة التي يصعب مواجهتها، لكن رغم صعوبتها، فإن الحقيقة يقين، واليقين طمأنينة وراحة، وهي اختصار للوقت وللعمر، انظروا إلى أطفالنا الذين يتربون في ظلنا، كيف تتربى معهم أوهام وأخطاء وممارسات مدمرة، لأننا لا نتحدث معهم حولها، ولأنهم لا يسألوننا، ولأننا علمناهم الخوف باكراً من السؤال ومفاتحة الحقيقة، ولذلك، فهم يسكتون، ويمارسون الأخطاء سراً أو علانية أو بعيداً عنا، فيتربى اعوجاج ما في شخصيتهم أو في أذهانهم أو في نظرتهم للآخر، أو في نظرتهم لأنفسهم.

لا يصح تربوياً أن نتحاشى الحديث عن بعض المفاهيم الكبرى، تحت مبررات واهية، مثل العيب والتقاليد، وما يجوز وما لا يجوز، والأدب وقلة الأدب، وغير ذلك مما وضعه الإنسان أو تخيله أو اخترعه، ولم ينزل به دين أو قانون، فإذا كان لا حياء في العلم، وإذا كان المسلم مطالباً بأن يسأل أولي العلم في ما لا يعرف، وحتى في أكثر شؤونه حرجاً وحساسية، فما بالنا بسوى ذلك؟

هذا يعني أنه في كل شؤون الحياة، يعتبر الحديث في الأمور المحرجة والمطمورة تحت طبقات ثقافة العيب والحياء، أمراً واجباً، بل وفرضاً على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والإعلام التوعوي، الذي يعتبر أن التوعية هي فقط في الإشارة لأهمية استخدام حزام الأمان وغسل اليدين قبل الطعام، وعمل فحوصات سرطان الثدي والسكر..إلخ، بينما على الألسن تدور أسئلة حائرة، يعد عدم العلم بإجاباتها تدميراً ممنهجاً لحياة الكثيرين، أو تحويل آخرين إلى شخصيات مهزوزة وضعيفة ومستلبة، وواقعة تحت تأثير وتسلط شخصيات مازوشية تعيش بيننا، لكننا لا نعرفها، لأننا لا نفتح أحاديث صريحة مع أطفالنا وأبنائنا وأصدقائنا، ومع بعضنا بعضاً!

العيب هو تجاهل الخطأ الذي يتربى قربنا، ويكبر أمامنا، ونحن نشيح بأبصارنا حتى لا نراه، العيب هو في عدم القدرة على مواجهة أنفسنا، وعدم تعليم أبنائنا كل شيء عن الانحرافات والمنحرفين الذين يترصدون لهم في كل مكان، العيب في الخوف من الحقيقة، وفي الخوف من العيب نفسه!!