دعا الحوثيون الإمارات إلى إعادة النظر في مشاركتها العسكرية بالتحالف الدولي الذي يشن حربا عليهم بناء على طلب الرئيس عبدربه هادي.
وجاءت الدعوة الحوثية، بعد يوم من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أثناء لقاءه بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي أكد فيها أن "حل الأزمة اليمنية إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية".
وقال هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين وصالح، غير الشرعية وغير المعترف بها دوليًا، "أدعوالإمارات إلى إعادة النظر في مشاركتها العسكرية في تحالف العدوان والعمل على رفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني لتأكيد موقفها".
وشدد المسؤول الحوثي، على"ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للملاحة التجارية والمدنية كبادرة حُسن نية قبل أي تفاوضات أو مناقشات للتحالف، والكف عن التهديد باستهداف ميناء الحديدة، وبما يمُهد لإجراء مفاوضات سلام مشرفة وعادلة ناجحة تصل باليمن وشعبه إلى بر الأمان".
وأكد شرف، موقف حكومته وتأييدها لـ"الحل السياسي السلمي الشامل إذا كان حلًا مشرفًا ومنصفًا"، حسب تعبيره.
وتأتي التصريحات الأخيرة للإمارات والحوثيين، بالتزامن مع عودة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ إلى المنطقة، من أجل احياء عملية السلام المتعثرة منذ مشاورات الكويت، مطلع أغسطس الماضي.
وتتزامن التحركات الأممية المكثفة لاحياء عملية السلام مع اقتراب حلول الذكرى الثانية لعاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف العربي بزعامة السعودية ضد الحوثيين منذ 26 مارس 2015.
وأكد قرقاش أول من أمس على دعم الإمارات الثابت للجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وقال إن موقف الإمارات في دعمها لهذه الجهود مبدئي وأساسي، وينبع من قناعة راسخة بأن الحل في اليمن إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية.
وكان قرقاش قال في تصريحات مثيرة للجدل العام الماضي أن "الحرب انتهت" بالنسبة إلى قواتنا المسلحة.
وأعلن في مؤتمر صحافي في أبوظبي حينها: "موقفنا اليوم واضح فالحرب عمليا انتهت لجنودنا"، وهو الأمر الذي تداركه قرقاش بتصريحات أخرى نفت الأولى، قيل إنه تراجع بضغط سعودي.