وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، حكماً ابتدائياً ضد القرني لن يتم تطبيقه إلا عند اكتسابه الصفة القطعية، إذ يحق للقرني الاعتراض على الحكم خلال مدة محددة وهو ما أكده القرني في تغريدته على القرار.
وقال القرني في تغريدته تعليقاً على الموضوع: “#بيان_مختصر، صدر من الجزائية المتخصصة حكم بإغلاق حساب تويتر، منع الكتابة فيه، غرامة 100 ألف، وردت مطالب بالسجن وغرامة ملايين ومنع السفر، وأستأنفنا الحكم”.
وتداولت وسائل إعلام محلية صدور الحكم عن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، دون أن يتم الكشف عن اسم الداعية، إذ يمنع القانون السعودي نشر أسماء الأشخاص قبل صدور أحكام قضائية قطعية.
ووجد الحكم صداه على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التفاعل اللافت على الوسم “#اغلاق_حساب_عوض_القرني” الذي انقسم فيه السعوديون بين مؤيد للحكم ومعارض له.
ويحاكم عدة دعاة سعوديين حالياً أمام القضاء السعودي بتهم متنوعة غالبيتها يرتبط بتدويناتهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين من مختلف دول العالم وتتعلق بأمور سياسية وتفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية تدور حول قضايا الجهاد في الغالب.
وينشط القرني على حسابه في موقع “تويتر” الذي يتابعه فيه أكثر من مليوني متابع، إضافة لظهوره في عدد من البرامج التلفزيونية، وله آراء في السياسة تغلب على آرائه الدينية، كالموقف من الصراعات في سوريا واليمن.
وفي سبتمبر الماضي، وصف القرني في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” صدور قانون “جاستا” في الولايات المتحدة والذي يخول ذوي ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر بمقاضاة الدور المزعوم للسعودية فيها، بالمؤامرة، ودعا إلى الرد بعدة طرق من بينها سحب أرصدة واستثمارات السعودية المليارية من أمريكا.
ونص الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض على غالبية تلك التهم التي سبق أن عقدت المحكمة جلسة سابقة حولها ولم يحضرها القرني الذي يحاكم طليقاً في التهم الموجهة ضده والتي تستند لمخالفة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تطبقه المملكة.
ولم يشمل الحكم الصادر منع الداعية من السفر كما طلب المدعي العام، ما يتيح له إمكانية مغادرة المملكة في أي وقت.