أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

الإرهاب عند الغرب

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 17-03-2017


تصاعد موجة الكراهية في الغرب للأجانب وخاصة المسلمين منهم، وانتشار ظاهرة ما يُعرف بـ» الإسلامو فوبيا» لم يكن بفعل السلوكيات الخاطئة لبعض المتطرفين من المسلمين الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية، وإنما نتاج سياسة ممنهجة وإعلام يربط الإرهاب بالمسلمين في كل حادثة ومناسبة.
ومع كل حادث إرهابي يقع بهذه الدولة أو تلك تسارع الجهات الرسمية للحديث عن فرضية العمل الإرهابي حتى قبل معرفة ملابساته والتحقيق فيه، وعلى الفور تلتقط الرواية وسائل الإعلام وتستدعي صورة المسلم المتوحش في نظرها وتفرد للقصة الخبرية مساحة واسعة زمنا وتحليلا.
وفي الحالات التي تعلن فيها سلطات هذا البلد أو ذاك أن التحقيق جار لمعرفة ما إذا كان العمل يحمل طابعا إرهابيا أو لا، يكون التفسير المعتاد في التجارب السابقة، أن التحقيق يستهدف التأكد هل الفاعل مسلم أم غير مسلم، وليس دوافع الجاني والجهات التي تقف خلفه، بغض النظر عن دينه وجنسيته.
والمثال الحديث لهذا التعامل ما أعلنته الشرطة الألمانية من أن الرجل الذي اعتدى بالساطور على ركاب قطار وأسفر عن إصابة 10 أشخاص في مدينة دوسلدورف الألمانية يعاني من اضطرابات نفسية، وهي الرواية الرسمية في أوربا عندما يكون الفاعل غير مسلم.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة جورجيا ونشرت تقريرا عنها صحيفة» إندبندنت» البريطانية أن وسائل الإعلام لا تهتم بالهجمات الإرهابية، خاصة عندما لا يكون المنفذ مسلما، خلافا للأمر عندما يكون الفاعل مسلما حيث تهتم أربعة أضعاف ونصف بالقصة.
الدراسة تناولت الهجمات الإرهابية، التي حدثت في الفترة ما بين 2001 إلى 2015، وذكرتها قاعدة بيانات الإرهاب الدولي، التي تعرف الإرهاب بأنه «التهديد أو استخدام العنف وقوة غير قانونية من جماعات غير دولية؛ لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو دينية أو اجتماعية، عبر التخويف والإكراه والاستفزاز».
وللتدليل على الدور السلبي للإعلام في تكريس صورة المسلم كإرهابي في أوساط المجتمعات الغربية، تنقل الدراسة عن الباحثين أنه» منذ هجمات سبتمبر 2001، فإن الأمريكيين عندما يسمعون كلمة إرهاب فإنهم يفكرون بالمسلمين».
ومع أن الهجمات التي نفذها المسلمون قليلة، إلا أنها وفق الدراسة حظيت بتغطية إعلامية بنسبة 44%، وبلغة الأرقام، فإن الهجمات التي نفذها مسلمون حظيت بـ 90.8 مقال، أما التي نفذها مسلم وأجنبي فحظيت بـ 192.8 مقال. ولاحظ الباحثون أن تغطية الهجمات الإرهابية تعتمد على عدد من العوامل، منها إذا تم القبض على المنفذ فإن الإعلام يتابع الاتهامات والمحاكمة له، مستدرين بأن الهجمات على منشآت الحكومة والموظفين تحظى بتغطية صحافية أكبر، وفي حال تسبب الهجوم بقتلى وجرحى كثر فإن التغطية تكون أوسع.
وخلص الباحثون إلى أنه» سواء كان المنفذ أجنبيا أم لا، فإن الصحافة الأمريكية تقوم بتأكيد العدد القليل من الهجمات التي ينفذها مسلمون بطريقة غير متناسبة، بشكل يقود الأمريكيون إلى الشعور بحس مبالغ فيه من التهديد».;