اجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لإجراء محادثات تتناول على الأرجح العلاقات الاقتصادية وجهود إنهاء الحرب في سوريا.
وبدأ ترامب، الذي تولى السلطة في يناير ، والأمير محمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، محادثاتهما في المكتب البيضاوي حيث وقفا أمام الصحفيين لالتقاط صور لهما ولم يتلقيا أي أسئلة.
وقالت وكالة رويترز إن هذا أول اجتماع منذ تنصيب ترامب مع الأمير محمد الذي يتمتع بنفوذ واسع ويقود جهود المملكة لإنعاش ماليتها العامة عن طريق تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على إيرادات النفط الخام المتناقصة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات الحرب في اليمن والتعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح مصدر قريب من المحادثات طلب عدم نشر اسمه إن الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون استثمارات السعودية في الولايات المتحدة والتي قد تساعد الرئيس الأمريكي على الوفاء بتعهداته بتوفير فرص عمل.
وقال انجريد نارانجو الخبير في العلاقات الأمريكية السعودية "توفير فرص عمل من خلال الاستثمارات...الرئيس ترامب يريد نتائج وإحصائيات مهمة بالنسبة له... هذا منطقي للغاية بالنسبة لاستراتيجية التنوع السعودية للاستثمار في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة."
وحضر أيضا مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته وراينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض وستيف بانون كبير خبراء الاستراتيجية بالبيت الأبيض.
وكانت السعودية تنظر بعدم ارتياح إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إذ شعرت بأنها اعتبرت تحالف الرياض مع واشنطن أقل أهمية من التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران في 2015. وتشجعت المملكة من موقف إدارة ترامب المتشدد بشأن إيران وبرنامجها النووي.
وقال مستشار ولي ولي العهد السعودي في البيان "اللقاء اليوم أعاد الأمور لمسارها الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة."
وفي تصريحات سابقة، أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي قام بزيارة للولايات المتحدة في فبراير الماضي، عن تفاؤله بإدارة ترامب، مشيرا إلى أن العلاقة معها "قوية وإيجابية".
وبين أن هناك اتفاقا في وجهات النظر مع إدارة ترامب، تجاه عدد من القضايا فيما يتعلق في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب واحتواء إيران.
وسبق أن قام مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" مايكل بومبيو، بأول زيارة لمسؤول في إدارة ترامب، للسعودية في فبراير الماضي، قام خلالها بتقليد ولي العهد، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قلادة جورج تنيت للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب.