أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن حل القضية السورية "لا يمكن أن يتحقق بالسبل العسكرية"، مشددا على أن الأولوية ستكون بالبدء في عملية سياسية جادة في ما أسماه "سورية الجديدة".
ورسم الأمين العام، في خطابه أمام منظمة "المجتمع الآسيوي"، الجمعة (20|6)، أولوياته الست للتحرك قدما بشأن القضية السورية، وقال "من الأساسي القضاء على تدفق الأسلحة إلى البلاد"، موضحا أنه "من غير المسؤول أن تقوم قوى وجماعات أجنبية بتقديم الدعم المستمر للأطراف داخل سورية، التي ترتكب الفظائع والانتهاكات الصارخة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي"، على حدق قوله.
وأضاف "أحث مجلس الأمن الدولي على فرض حظر على الأسلحة، وإذا منعت الخلافات المجلس من اتخاذ تلك الخطوة، فإنني أحث الدول على فعل ذلك بشكل منفرد، حيث يتعين على جيران سورية فرض حظر قوي على استخدام حدودهم البرية ومجالاتهم الجوية لتدفق الأسلحة والتهريب إلى سورية".
وأقر بان كي مون بأن ذلك الحظر قد "يهدد بإخلال التوازن على الأرض، بالنظر إلى حجم تسلح الحكومة"، ولكنه شدد على أن "الفوز في الحرب السورية لا يمكن أن يتحقق بالسبل العسكرية".
وتشمل أولويات الأمين العام "بدء عملية سياسية جادة لسورية الجديدة، والمساءلة عن الجرائم الخطيرة وإنهاء تدمير الأسلحة الكيميائية، والتعامل مع الأبعاد الإقليمية للصراع بما في ذلك تهديد المتطرفين"، مضيفا في هذا السياق أنه سيعين عما قريب ممثلا خاصا جديدا معنيا بسورية خلفا للأخضر الإبراهيمي.