أحدث الأخبار
  • 11:18 . حُميد النعيمي: تطبيع أبوظبي مع "تل أبيب" زاد من تبجُّح الاحتلال... المزيد
  • 09:16 . مقتل ضابط وجندي إسرائيليين على حدود اللبنانية... المزيد
  • 08:21 . لبنان.. ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصالات إلى 37... المزيد
  • 06:59 . ارتفاع تكاليف التأمين في البحر الأحمر إلى الضعف مع تزايد تهديدات الحوثيين... المزيد
  • 01:19 . "قضاء أبوظبي" تصدر قراراً بتغريم ثلاثة كُتّاب عدل خاص... المزيد
  • 12:09 . تقرير أممي: محاكمة "الإمارات 84" أسهمت في تضييق الحيز المدني في البلاد... المزيد
  • 11:53 . الذهب يلمع بعد الخفض الكبير للفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:33 . حاكم الشارقة يفتتح معرض جذور وحداثة "الفن العربي المعاصر"... المزيد
  • 11:07 . ارتفاع أسعار النفط بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:06 . أمريكا: إيران حاولت التأثير على الانتخابات عبر رسائل لمعسكر بايدن... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. إنتر ميلان يعود بنقطة ثمينة من ملعب مانشستر سيتي... المزيد
  • 11:00 . اليابان: نجمع معلومات عن انفجار أجهزة اتصال لآيكوم في لبنان... المزيد
  • 10:56 . ترحيب عربي إسلامي بقرار أممي تاريخي ضد الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 01:01 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً ضد الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:54 . رئيس الدولة يزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل... المزيد
  • 12:32 . الأمم المتحدة تعتمد قراراً تاريخياً ضد الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

أنا أحبُّ عمر !

الكـاتب : سعيد المظلوم
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حينما كان شاباً

«كان يلبس أبهى الثياب وأغلاها، ويضمّخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان يتأنق في كل شيء، حتى المشية التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها، وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ«المشية العمرية».

وفجأة حدث التغيير.

كان يقسم تفاحاً أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من اشترى له تفاحاً. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصّت عليه القصة ــ قصة ابنه ــ فَذَرفت عيناه الدموع، وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ».

في تجربة ثانية لي، وقبل أسابيع تم تكليفي بتدريس دورة الطلبة الجامعيين مادة «جودة الأداء الشرطي» في أكاديمية شرطة دبي، وبناءً على نصيحة صديقي د.علي سباع بأن تكون البداية مع «الطموح»، لأنّ تطبيق الجودة والتميز يتطلب طموحاً لا حدود له حيثما طُبّقَ ومتى طُبّق. وبينما أنا أقول «بسم الله» استعداداً لعرض المحاضرة، كنت أُسائلُ نفسي: من أين أبدأ؟ هل أبدأ من مقولات وخبرات رواد التنمية والقيادة الغربيين؟! ولكن ومن حيث أدري ولا أدري عادت بي الذاكرة 20 عاماً إلى الوراء حين قرأت سيرة الخليفة الخامس (عمر بن عبدالعزيز)، من خلال ما كتبه ــ الكاتب الرائع ــ محمد علي دولة، إذْ ذكّرني بما أفصح عنه عمر ــ رحمه الله ــ مختصراً مراحل من الطموح والإنجاز، عندما قال:

«إن لي نفساً تواقة، وما حققتْ شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقتْ نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فولّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها».

لكل قائد «ربحتَ إنْ قرأتَ سيرةَ عمر».

فمنْ منّا لا يحبُّ عمر!