أحدث الأخبار
  • 01:11 . أكثر من 30 منظمة تطالب بتحرك بريطاني أوروبي للإفراج عن القرضاوي من سجون أبوظبي... المزيد
  • 01:08 . العدل الدولية تنظر اليوم في شكوى السودان ضد أبوظبي.. وقرقاش يعلق: "تشويش ممنهج"... المزيد
  • 01:02 . الرئيس الإيراني يقول غنه سيجري مباحثات مع واشنطن في عُمان... المزيد
  • 11:45 . وزير ا خارجية السعودية وأمريكا يبحثان الأوضاع في اليمن وغزة والسودان... المزيد
  • 11:44 . ماكرون: سنعترف بدولة فلسطين خلال مؤتمر نرأسه مع السعودية في يونيو المقبل... المزيد
  • 02:30 . تحقيق: مليارا دولار تبادل أبوظبي التجاري مع الاحتلال خلال العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . ما عدا الصين.. ترامب يعلّق الرسوم الجمركية ثلاثة أشهر... المزيد
  • 09:45 . وزير الطاقة الأمريكي يزور الإمارات لتعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 09:41 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية "إم كيو 9" شمالي اليمن... المزيد
  • 12:26 . "التربية" تحدد موعد اختبار القبول في المسار المتقدم للعام المقبل... المزيد
  • 11:47 . الشارقة يخسر من التعاون السعودي في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا... المزيد
  • 11:11 . مركز حقوقي يندد بتأجيل البت في الطعون في قضية "الإمارات84" ويطالب بالإفراج الفوري عنهم... المزيد
  • 11:05 . الإمارات والكونغو توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 11:02 . الرئيس الإندونيسي يقترح استقبال بلاده فلسطينيين من غزة مؤقتا... المزيد
  • 10:55 . قتلى ومصابون في غارات أميركية جديدة على اليمن... المزيد
  • 01:15 . واشنطن تقول إن المحادثات مع إيران في مسقط ستكون مباشرة... المزيد

أنا أحبُّ عمر !

الكـاتب : سعيد المظلوم
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حينما كان شاباً

«كان يلبس أبهى الثياب وأغلاها، ويضمّخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان يتأنق في كل شيء، حتى المشية التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها، وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ«المشية العمرية».

وفجأة حدث التغيير.

كان يقسم تفاحاً أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من اشترى له تفاحاً. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصّت عليه القصة ــ قصة ابنه ــ فَذَرفت عيناه الدموع، وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ».

في تجربة ثانية لي، وقبل أسابيع تم تكليفي بتدريس دورة الطلبة الجامعيين مادة «جودة الأداء الشرطي» في أكاديمية شرطة دبي، وبناءً على نصيحة صديقي د.علي سباع بأن تكون البداية مع «الطموح»، لأنّ تطبيق الجودة والتميز يتطلب طموحاً لا حدود له حيثما طُبّقَ ومتى طُبّق. وبينما أنا أقول «بسم الله» استعداداً لعرض المحاضرة، كنت أُسائلُ نفسي: من أين أبدأ؟ هل أبدأ من مقولات وخبرات رواد التنمية والقيادة الغربيين؟! ولكن ومن حيث أدري ولا أدري عادت بي الذاكرة 20 عاماً إلى الوراء حين قرأت سيرة الخليفة الخامس (عمر بن عبدالعزيز)، من خلال ما كتبه ــ الكاتب الرائع ــ محمد علي دولة، إذْ ذكّرني بما أفصح عنه عمر ــ رحمه الله ــ مختصراً مراحل من الطموح والإنجاز، عندما قال:

«إن لي نفساً تواقة، وما حققتْ شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقتْ نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فولّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها».

لكل قائد «ربحتَ إنْ قرأتَ سيرةَ عمر».

فمنْ منّا لا يحبُّ عمر!