يتوجه ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ووزير الخارجية، عادل الجبير، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، الاثنين القادم، لإجراء أول محادثات مباشرة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأركان إدارته.
والزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى، منذ تولي ترامب سلطاته في يناير الماضي، وتأتي في وقت نشرت فيه الولايات المتحدة قوات برية في سوريا، ورفعت من وتيرة عملياتها العسكرية في اليمن ضد تنظيم القاعدة.
واعتبر سلمان الأنصاري، رئيس اللوبي السعودي في واشنطن (سابراك)، أن زيارة بن سلمان التي قال إنها جاءت بدعوة من ترامب "ستعزز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن".
وفي سياق متصل، أوضحت شبكة "CBS News" الأمريكية، أن إدارة ترامب "ترغب في بحث الأوضاع الأمنية، وجهود مكافحة الإرهاب" مع الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع السعودي.
كما تأتي زيارة بن سلمان، وفق "CBS News"، في ظل رغبة الإدارة الأمريكية بتوسيع مهامها العسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، لا سيما أن الولايات المتحدة تملك دوراً حيوياً في تقديم الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الانقلابيين باليمن.
وأكدت الشبكة الأمريكية أن ترامب "يتطلع لدور أكثر صرامة للرد على التدخل الإيراني في اليمن، لا سيما في ظل وجود قناعة راسخة لدى الرئيس الأمريكي بأن طهران قامت فعلياً بتزويد الحوثيين بالمتفجرات والأسلحة التي استخدمتها ضد الفرقاطة السعودية يناير الماضي".
وأوضحت الشبكة أن ترامب "يرى ضرورة توسيع العمليات العسكرية لواشنطن ضد تنظيم القاعدة في اليمن، وهو الأمر الذي يستلزم توسيع مجالات التعاون الاستخباراتية مع المملكة، لاسيما وأنها الطرف الأكثر إلماماً بالأوضاع هناك".