شهد عدد من جبهات القتال في اليمن، تصعيدا عسكريا كبيرا، بالتزامن مع جولة جديدة يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في عدد من دول المنطقة، من أجل احياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام المنصرم.
وبحسب وكالة الأناضول فقد اندلعت معارك عنيفة، على مشارف العاصمة صنعاء بين القوات الحكومية والحوثيين؛ حيث استطاع الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، إحراز تقدم كبير في مديرية "نهم" شرقي محافظة صنعاء.
ونقلت عن مصادر عسكرية ووسائل إعلام حكومية، تمكن القوات الحكومية من استعادة جبال "دوّه، العياني، الضبيب، و التلال الحُمر"، غربي جبل القرن، بالإضافة إلى عشرات المواقع الاستراتيجية التي كان يتمركز فيها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأعلنت مقاومة صنعاء عن قطع خطوط الإمداد عن الحوثيين المتواجدين في جبل ضبوعة، لافتة إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في كل المحاور في ظل تقدم القوات الحكومية والمقاومة.
وشارك طيران التحالف العربي في ذلك التقدم، ووفقا لذات المصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف نحو 8 غارات على مواقع الحوثيين غرب جبل"دوه"، وسلسلة غارات آخرى على "سد العقران" بمديرية نهم.
وتحدثت وكالة سبأ الرسمية، عن مقتل أكثر من 26 مسلحا حوثيا وإصابة العشرات خلال المعارك، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دوريات عسكرية ومدرعتين.
ونظرا لأهمية وحساسبة معركة صنعاء خلافا على بقية جبهات القتال، نالت الانتصارات التي حققتها القوات الحكومية إعجاب قيادة الدولة؛ حيث أجرى الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، اتصالات هاتفية برئيس هيئة الأركان، اللواء محمد علي المقدشي، ومحافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، للإطلاع على تلك الانتصارات.
ووفقا للوكالة الرسمية، أشاد هادي بما وصفها بـ"الانتصارات العظيمة"، التي تكللت بتطهير مواقع جديدة، و"شدد على اتباع خطط عسكرية تواكب المتغيرات على الميدان بما يضمن الاستمرار في تحقيق الانتصارات والاستعداد لما بعد ذلك".
وفي المقابل، اعترف الحوثيون بتلك المعارك، لكنهم ذكروا أنهم تصدوا لـ3 محاولات زحف وتقدم للقوات الحكومية باتجاه جبال القتب والمنارة ويام في نهم، متحدثين عن عشرات القتلى في صفوف القوات الحكومية، وفقا لوكالة الأنباء التابعة لهم.