اتهم الجيش الأمريكي، للمرة الأولى علناً في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، روسيا بنشر صاروخ "كروز" نووي أرضي موجه، يهدد دول الناتو.
وقال الجنرال بول سيلفا، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، للجنة الدفاع في جلسة استماع له بمجلس النواب الأمريكي: "إن نشر مثل هذه الصواريخ، ينتهك جوهر اتفاقية القوة النووية متوسطة المدى، الموقعة عام 1987، والتي تحظر نشر الصواريخ الأرضية النووية بالقواعد العسكرية".
وأضاف سيلفا: "نعتقد أن روسيا تنشر المنظومات عمداً، لتهديد حلف الناتو، ومنشآته"، من دون الإشارة إلى اسم القاعدة العسكرية التي شهدت نشر بطارية الصواريخ.
وأشار إلى أن الجيش الأمريكي تواصل مع الجانب الروسي حول الأمر، وأكد له رفضه هذه الخطوة، دون أن يشير إلى الرد الروسي.
ورداً على سؤال حول ماهية التعامل مع هذا التطور، حال عدم الحصول على نتيجة من التواصل، قال سيلفا: "لقد طُلب منا إدراج بضعة خيارات لتقييم الوضع النووي"، إلا أنه تجنَّب الحديث عن طبيعة الرد المحتمل على الخطوة الروسية.
ومنتصف فبراير الماضي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر أمريكية رسمية، أن روسيا بدأت تنشر على أراضيها صواريخ "متوسطة المدى" قادرة على ضرب العمق الأوروبي.
وكانت "معاهدة القوات النووية المتوسطة" التي وقِّعت في عام 1987، وضعت حداً نهائياً لسباق نشر صواريخ نووية موجهة، تستهدف العواصم الأوروبية.
من جهتها، تتهم روسيا أيضاً الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة، وترى موسكو أن النظام الدفاعي المضاد للصواريخ، الذي نشره الأمريكيون في بولندا ورومانيا، يمكن أن يُستخدم في إطلاق صواريخ باتجاه روسيا.