أعلن رئيس منظمة الحجّ والزيارة الإيرانية، حميد محمدي، تسوية أغلب القضايا العالقة مع المملكة بشأن ملف الحجاج الإيرانيين.
وذكر رئيس المنظمة أن "الوفد الإيراني اقترح على المملكة أن يشارك ممثلون من إيران في لجنة تقصي الحقائق حول حادثة تدافع مشعر منى؛ بهدف الوصول إلى تسوية شاملة ونهائية"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.
من جهته، وصف وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، صالحي أميري، جولة المفاوضات الأخيرة مع مسؤولي المملكة بـ"الناجحة"، حيث "تم الاتفاق على بعض القضايا، وسيتم متابعة ما تبقى من الأمور في الجولة القادمة من المفاوضات".
وأوضح أنه تبقى "قضية أو قضيتان فقط لم تتم تسويتهما حتى الآن"، مشيراً إلى أنه "في حال تسويتهما، سيتم استئناف إرسال الإيرانيين إلى موسم الحج القادم".
وأكّدت الحكومة السعودية مراراً أنها ترحب بالحجاج والمعتمرين، من دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية، بما في ذلك الحجاج الإيرانيون.
وأعلنت إيران مقاطعة موسم الحج العام الماضي، بعدما رفضت الالتزام بالأنظمة المعمول بها، حيث تحذّر السلطات السعودية في كل عام جميع الحجاج من استخدام الشعارات السياسية في موسم الحج؛ من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج، في حين يصرّ الإيرانيون على أداء ما يسمى مراسم "البراءة من المشركين" التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإيرانية الخميني، وهو ما قد يهدد سلامة الحجيج.
جدير بالذكر أن المملكة أعلنت، مطلع العام الماضي 2016، قطع العلاقات مع إيران وطرد دبلوماسييها، بعد اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد.