أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

سينما زمان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-02-2017


السينما ليست مجرد صناعة أفلام للمتعة البصرية، وإن كان ذلك أحد أهم تطلعات وأمنيات صناع الأفلام، أن يحظوا أو أن يقال لهم: إن أفلامهم حازت رضا متذوقي السينما، خلاف المتعة البصرية فالسينما واحدة من أقوى الوسائل، التي نجح الغرب في توظيفها، لتعديل وتوجيه أفكار وتوجهات الشعوب للتأثير عليهم.

ونشر ما يريدون من أفكار وثقافات وحتى أكاذيب ومغالطات، السينما قوة ضاربة، لكنها ناعمة جداً، لطيفة، ومحببة للجميع، ولذلك فحين تمتلك صناعة سينما فأنت تستحوذ على عقول نصف كوكب الأرض، هذا إذا اعتبرنا أن النصف الآخر لا يشاهد السينما لظروف مختلفة كثيرة.

وقبل أن نترك هذه الخلاصة علينا الاعتراف بأن السينما تشكل سجلاً تاريخياً حقيقياً لحياة وتاريخ وسلوكات المجتمع الذي تمثله، فالفيلم الذي أُنتج عام 1945 مثلاً حين تشاهده اليوم، فأنت لا تنظر لفيلم عادي ينتظر صناعه منك تقييماً أو مديحاً ما، إنك في الحقيقة تقرأ الشاشة ولا تشاهدها فقط، كمن يقوم بدراسة حالة للمجتمع الذي كان يمثله الفيلم، مقارنة بالمجتمع نفسه في اللحظة الراهنة، أنت إذاً تقوم بدراسة حالة مقارنة وتاريخية، السينما أداة خطرة لا تحتمل العبث، كالكتاب تماماً!

بالصدفة توقفت أصابعي عن الضغط على جهاز التحكم وأنا أتنقل بين محطات التلفزيون، كان معظم ما يعرض عادياً، مكرراً ولا جديد، حتى توقفت أمام محطة تعرض فيلما مصرياً قديماً بالأبيض والأسود، توقفت لأن جمال الطفلة، التي كانت تقوم بدور البطولة في الفيلم كان لافتاً وخاطفاً بالفعل، ثم لم أتحرك حتى ظهرت على الشاشة كلمة «النهاية»، بشكلها التقليدي القديم!

حكاية الفيلم ككل حكايات أفلام زمان بسيطة، وغير معقدة، لكنها تفكيكية، فأنت أثناء متابعة الفيلم تجد كيف عالج المخرج إشكالية الفيلم بشكل، فكك فيه كل المجتمع دفعة واحدة وبسلاسة، وأحياناً بسذاجة محببة، علاقات الجيران، علاقة الزوج الموظف بالزوجة القادمة من طبقة أعلى، علاقة الناس وسلوكاتهم في الشارع، الأناقة، نظافة الشوارع، شكل المعمار، حركة المرور، دور الشرطة والأمن والإعلام، درجة الأمان في المدينة.

بحيث تتحرك طفلة قاطعة مناطق كثيرة، لأجل جلب زجاجة دواء لوالدها دون أن تتعرض لا للتحرش ولا للاختطاف أو الإيذاء، بل العكس تماماً، الفيلم يطرح عشرات الأسئلة على تقلبات الواقع الحالي لكثير من مجتمعاتنا العربية، مقارنة بين ما كان وما أصبحت عليه!

الفيلم هو «حياة أو موت» من إنتاج عام 1954، دخل المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 1955، وحاز جائزة الدولة، وجائزة أحسن فيلم للعام نفسه، وهو من إخراج كمال الشيخ، وبطولة عماد حمدي!