أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

نحو القمة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 24-02-2017


من المواقف الصعبة التي تحدث عنها الرئيس الكوري الجنوبي السابق «لي ميونج باك» في سيرته الذاتية وهو في طريقه إلى القمة، موضوع التعليم وإصراره على أن يكمل تعليمه في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيش فيها مع أسرته، لأنه كان يأمل من إكمال مثل هذا الطريق أن تتغير حياته وحياة أسرته، حيث يقول: «مع دخولي الصف الخامس كنت قد طرقت معظم الأبواب التي يمكن أن أحصل من خلالها على المال، ورغم أنني كنت أعاني من الجوع، فقد واصلت الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام لأربع ساعات ذهاباً وإياباً، وأصبح جسدي ضعيفاً. ومع دخولي الإعدادي كان جسمي شبه معطوب. وعندما كنت في الصف الثامن أصبحت مريضاً جداً ولزمت الفراش لثلاثة أشهر». ولدى التحاقه بالمدرسة الثانوية طلب ضمه إلى الفترة الليلية، لأنها تعفي الطلاب المتفوقين من المصاريف. كان يستيقظ عند الرابعة صباحاً ويهرول إلى السوق، لمساعدة أمه. وبعد تخرجه من الثانوية حاول الالتحاق بالجامعة، وبعد محاولات عديدة، عرض عليه أصحاب المتاجر في السوق أن يستأجروه كـ«جامع للقمامة» مع إعطائه مبلغاً من المال مقدماً لتغطية مصاريف التسجيل في الجامعة. كان يجمع القمامة بالليل، ثم يقوم بنقلها خلال النهار، وكان يتعين عليه ملء عربة اليد بالقمامة ونقلها مسافة أميال بها منحدرات خطيرة للغاية، وكان إكمال المهمة ذهاباً وإياباً يستغرق ست ساعات.

وبعد تخرجه في الجامعة قرأ إعلاناً صغيراً لشركة ناشئة تسمى «هيونداي» تريد موظفين للعمل في الخارج، وفوراً قدم طلبه للشركة، وكانت هذه البداية. وخلال السنوات العشر الأولى من عمله في الشركة حقق ما لم يحققه غيره بجهده وعمله الجاد وموهبته ومهاراته الإدارية، حيث ترقى إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي للشركة، فقاد الشركة الصغيرة حتى أصبحت أول شركة كورية تغامر بإقامة مشاريع فيما وراء البحار وتنفق الأموال لاستكشاف الأسواق الجديدة ولإنقاذه الدولة الكورية من محنتها المالية الصعبة التي كادت تؤدي بها إلى حالة الإفلاس نتيجة الحظر النفطي في عام 1973. وقد تميز عمل «هيونداي» تحت إدارته بلغة الابتكار وأساليب الإصلاح وارتياد آفاق جديدة.. وسرعان ما بدأت تصبح شركة عالمية قادرة على الوصول إلى كل سوق أو دولة.

وبعد 27 سنة من العمل الناجح في الشركة، رأى «لي ميونج» أن ينقل تجربته الناجحة في الشركة إلى عالم السياسة، لأنه كان يؤمن بأن إدارة الشركات وإدارة الدول أمران متقاربان، وكان مفاجئاً له عند دخوله عالم السياسة أن يجد عدم الكفاءة والهدر اللذين كانا في هذا العالم أكبر بكثير مما كان يتوقع. وكان الولاء ليس للدولة بل للحزب، وكان هناك كثير من الساسة الذين لم يكونوا ليتخذوا قرارات سوى لخدمة مشاريعهم الشخصية، أما القناعات والمبادئ فكانت غائبة. كان هدفه من دخول السياسة أن يطهر مثل هذا المجال من الانحرافات التي أصابته، وأن يجعل من السياسة أداة للنمو الاقتصادي في بلاده. وقبل ذلك، أراد من دخوله المعترك السياسي أن يوظف خبراته وقناعاته ومبادئه وإمكاناته ليحقق لوطنه نفس النتائج التي حققها في عالم الأعمال، أي جعل كوريا الجنوبية تنخرط في السباق العالمي نحو القمة.