أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

سلطة التغيير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2017


كثيرة وعميقة هي الأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الجلسة التي عُقدت أمام جمهور القمة الحكومية منذ أسبوعين، تحت عنوان «عشرة أسئلة وعشرة أجوبة»،.

وهنا فإن مناقشة طروحات سموه في مقال صغير أمر يبدو مستحيلاً، لكن لنتوقف عند السطر الأول أو الفكرة الأولى التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بشكل مطلق، وينادي بها دائماً، ويمكن اعتبارها العمود الفكري لفلسفته في البناء والتنمية والإدارة وتسيير الأمور وإدارة فرق العمل التي يقودها، إنها فكرة أو فلسفة تغيير.

ولقد ذكّر الحضور في تلك الجلسة بما قاله للقادة وحكام الدول العربية منذ عشر سنوات تقريباً: «ما لم تتغيروا فإنه سيتم تغييركم حتماً»، بمعنى آخر إنكم ما لم تستعدوا فإنكم ستغرقون وستُغرقون بلدانكم وشعوبكم، وهذه قمة الحكمة، فالإداري أو الحاكم أو القائد الناجح والذكي هو الشخص المستعد دائماً لأي احتمالات، هو الإنسان الذي يضع تحت يديه سيناريوهات وبدائل لأي أزمة محتملة، لأنه يعلم ابتداءً أن إدارة البشر والبلدان ليست كإدارة الآلات والمصانع، إنها إدارة أزمات في المرتبة الأولى وإدارة تنمية وإدارة تغيير، وإن التغيير هو ما يجب على القائد أو الحاكم أو الإداري أن يضعه نصب عينيه، متحاشياً منطق الثقة المفرطة باستخدام أدوات السيطرة والتحكم والقمع والشدة، لقد ثبت تاريخياً ووفق آلاف الشواهد أن قوة التغيير لا يقف أمامها أي قوة مهما كان جبروتها، لكنّ البعض، مع الأسف، لا يتعظ ولا يتعلم إلا إذا شرب من كأس التجربة المرّة!

التغيير هو الحل والطريقة والإيديولوجية المرنة التي تدير العالم وتنقله، وقد نقلته فعلاً عبر الزمن من حال إلى حال وطوّرته، وغيّرت كل آليات العيش والتعايش والحركة على كوكب الأرض، ولو أن هؤلاء الذين يؤمنون بالجمود تفكروا بضع دقائق، لعرفوا أنه لولا قانون التغيير لما وصلوا هم إلى كراسي الحكم والإدارة والقيادة، فهناك أناس لم يؤمنوا بالتغيير غيّرهم قانون التغيير وأتى بهؤلاء، وعُدّوا إن استطعتم أسماء الرؤساء والسلاطين والأباطرة والديكتاتوريين والإمبراطوريات التي وقفت أمام التغيير ومنعته ولم تأخذه على محمل الجد، وانظروا أين انتهوا جميعهم!!

مصرّون على التمترس خلف القوة الزائفة، هذه القوة التي حين يحين التغيير تصير أوهن من بيت العنكبوت، ليس الرؤساء فقط، فالكلام ينطبق على كل صاحب سلطة!