بعد أقل من يوم واحد من انطلاق معركة استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد قادماً من أبوظبي، وزير الدفاع الأمريكي الجديد، جيمس ماتيس، بشكل مفاجئ.
ويعد وزير الدفاع ماتيس أرفع مسؤول أمريكي يزور بغداد من إدارة ترامب، ويتزامن وصوله مع إعطاء رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، شارة البدء للقوات العراقية المدعومة بمليشيات محلية وقوات التحالف الدولي، لاستعادة الشطر الغربي لمدينة الموصل من تنظيم الدولة.
وفي تصريحات نقلتها روسيا اليوم، اعتبر وزير الدفاع أن الوجود الأمريكي في العراق "ليس بهدف الاستيلاء على النفط".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بما سماه "تعويض" الولايات المتحدة عن ثمن "غزوها" للعراق عام 2003، والبقاء في البلاد لضمان السيطرة على النفط وعدم استيلاء تنظيم الدولة عليه.
واعتبر مسؤولون محليون عراقيون وخبراء أن العمليات المسلحة التي نفذها تنظيم الدولة، الأحد(19|2)، في الجانب الشرقي للموصل، هي محاولة منه لـ"إرباك" عمليات استعادة الجانب الغربي التي انطلقت صباح اليوم نفسه، و"تشتيت" جهد القوات الأمنية.
وشهد الجانب الأيسر من الموصل (شرق نهر دجلة الذي يشطر المدينة) الذي أتمّت القوات العراقية استعادته الشهر الماضي، الأحد، عدة عمليات لتنظيم الدولة؛ بعض منها انتحارية، وأخرى عبر إلقاء قنابل من طائرات مسيرة على قوات أمنية ومدنيين، في رد واضح من التنظيم على هجوم القوات العراقية الذي أعلنه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لاستعادة الجانب الأيمن المحاصر من المدينة.