أعلن إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن حركته تعكف في الوقت الحالي على إعداد "وثيقة" تحمل فكرها السياسي.
وقال رضوان في تصريح لوكالة الأناضول، السبت، إن حركته ستنشر الوثيقة "قريباً"، بعد الانتهاء من صياغتها، دون أن يحدد موعداً لنشرها.
ورفض رضوان الخوض في تفاصيل بنود الوثيقة، مكتفياً بالقول:" ستؤكد الوثيقة على ثوابت الحركة وعلاقاتها الداخلية والخارجية".
ورداً على سؤال إن كانت الوثيقة ستحمل نفياً لوجود علاقة إدارية وتنظيمية بين "حماس" وجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى الإشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي دون ذكر "معاداة اليهود"، قال رضوان:" لا حديث في تفاصيل الوثيقة، وعندما تنشر سيتم معرفة كافة بنودها".
وتأخذ بعض الأطراف العربية والدولية على حركة حماس احتواء ميثاقها الذي أصدرته عام 1988، بعد شهور قليلة من تأسيسها في 14 ديسمبر 1987، تأكيدات أنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى حديثها عن "اليهود" بشكل عمومي، دون تحديد.
ويقول الميثاق في بابه الأول إن حركة حماس هي "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين".
كما ورد في الميثاق في عدة بنود أن "حماس" تحارب "اليهود"، دون تحديد "الاحتلال الإسرائيلي"، حيث يقول في مقدمته: "فمعركتنا مع اليهود جد كبيرة وخطيرة، وتحتاج إلى جميع الجهود المخلصة، وهي خطوة لا بد من أن تتبعها خطوات".
وأكد القيادي رضوان أن حركة حماس، بكل مجالسها الشورية والتنفيذية، هي من تقوم بإعداد الوثيقة التي تحمل نظرة حركة حماس للعديد من القضايا.
ونفى رضوان أن تكون الوثيقة بديلاً عن ميثاق الحركة الذي صدر تزامناً مع تأسيسها، نهاية حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، مؤكداً أنها عبارة عن "رؤية الحركة السياسية وفكرها".
ولا تعترف حركة "حماس" بوجود "إسرائيل"، وتطالب بإزالتها وإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية.
وتتبنى حركة حماس مبدأ المقاومة المسلّحة، وتعتبره الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.
كما لا تقبل حركة "حماس" بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام (الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة)، والتي تطالبها بالاعتراف بإسرائيل.
كما ترفض الحركة مبدأ التفاوض مع "إسرائيل، وتنسيق أجهزة السلطة الأمني مع السلطات الإسرائيلية.