قالت دراسة أمريكية حديثة، إن مجموعة نادرة من الطفرات الجينية موجودة عند أقل من 1 في المائة من السكان، قد تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40 في المائة.
وبحسب الدراسة التي قام بها باحثون أمريكيون، ونشرت في مجلة "نيو إنغلند جورنال أوف ميديسن"، في عددها الأخير، فقد درس الباحثون المادة الوراثية لدى أربعة آلاف شخص من أصول أفريقية وأوروبية.
وبينت النتائج أن هنالك تغيرات في جين يسمى (APOC3) تعمل على تقليل الدهون الثلاثية في مجرى الدم، وتوجد هذه الطفرة لدى واحد من كل 150 شخصا.
وتؤدي هذه الطفرات إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، ويرى العلماء أن هذه الدهون قد تكون السبب الحقيقي لأمراض القلب.
والمستوى الطبيعي للدهون الثلاثية هو بشكل عام أقل من 150 ملغ لكل دسل واحد، أما الأشخاص الذين لديهم أربع طفرات في هذا الجين فكانت مستويات هذه الدهون لديهم نحو 85 ملغ/دسل.
وقال أستاذ الوبائيات في مدرسة الصحة العامة بجامعة واشنطن أليكس رينير المشارك في الدراسة، إنهم تنبؤوا بأن تقليل مستويات الدهون الثلاثية عبر تثبيط جين (APOC3) سيكون مفيدا للصحة عبر تقليل مخاطر المرض.
ومع أنه توجد علاجات تخفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، فإنه لم يثبت قدرتها على تخفيض مخاطر أمراض القلب، وربما يكون ذلك عائدا إلى أنها لا تخفض الدهون بشكل كاف، وفقا لباحثين.