أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

كيف نتعلم الكراهية؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-02-2017

توقفت كثيراً عند ذلك السؤال الذي وجهه أحد المذيعين لضيفته، ليست لدي معلومات عن الضيفة ولا المذيع، كل ما تمكنت من استنتاجه أن المقابلة كانت على محطة أجنبية، وذلك أمر مؤكد حيث إن المحطات والمذيعين في عالمنا العربي ما يزالون يناقشون بديهيات عفا عليها الزمن، ويلوكون أسئلة لا معنى من طرحها، لأن إجاباتها معروفة سلفاً، المقابلة التي توقفت عندها كانت مقطعاً مدته دقيقة واحدة، كان عبارة عن محاولة ناجحة من الضيفة لتفسير أحد أخطر المفاهيم العنصرية التي عصفت بحياة البشرية ولا زالت: إنها الكراهية، فلماذا نكره؟ هكذا سأل المذيع!

ببساطة نحن نكره لأنهم علمونا أن نكره، ولأن الجهل يجعلنا نكره، ولاعتقادنا الخاطئ بأننا أفضل من الآخرين! أليس كذلك؟ ألا نكرر أحياناً: الإنسان عدو لما يجهل؟

معنى ذلك أن هذا الإنسان الجاهل سبب أساسي للعداوة والكراهية، أنت تجهل أي شيء عن شعب ما، أو ثقافة ما، أو مجموعة معينة، فتتجنب الاحتكاك بهم، تولد في دماغك أفكاراً وصوراً سيئة وأحياناً مخيفة عنهم ما يجعلك تكرههم، ما السبب؟ لا شيء سوى الجهل، الجهل يجعلك تضفي على من وما لا تعرفه صفات وأفكاراً ليس فيه، ليست حقيقية، ثم تصدقها وتصير ردة فعلك الطبيعية الابتعاد والخوف والكراهية، ذلك يعود لمن علمك ذلك أو غرس في ذهنك تلك الجهالات!

جزء رئيس من وظيفة الأسرة والمعلمين أن يزيلوا ذلك الجهل ويزرعوا بدلاً عنه حقائق مضيئة، وخاصة تلك الجهالة الوضيعة باعتبار شخص ما أفضل من غيره، لا وجود لجنس أو عرق أفضل من جنس أو عرق آخر، منذ سنوات طويلة قرأت كتاباً حول «أسطورة التفوق العرقي» كان الكتاب محاولة نبيلة لتفنيد هذه المزاعم حول وجود أعراق متفوقة ذهنياً وجسدياً هي المخولة بحكم البشرية وتسيد العالم وأعراق أخرى عليها أن تخضع وتخدم وتصدق أنها وجدت لهذا الغرض،.

ومعلوم طبعاً أن فكرة التفوق العرقي فكرة عنصرية بامتياز واستعمارية هدفها السيطرة والاستغلال والنهب منذ عهود الاستعمار والنهب والعبودية، في الحقيقة لا وجود لأعراق فنحن جميعاً كما قالت الضيفة ننتمي لعرق واحد اسمه الجنس البشري «كلكم لآدم وآدم من تراب»، أما الاختلاف فنحن مختلفون بقدر ما ننتج ونعمل ونفيد ونرتقي بحياتنا وحياة الإنسانية، لا بقدر ما نكره ونستغل بعضنا ونعتقد بتفوقنا! الوالدون يخطئون بشكل كبير حين يتحدثون عن عمالة المنزل بدونية، والمعلمون يخطئون حين لا يصححون المفاهيم الجاهلة التي تتكرر على ألسنة طلابهم، والأعمال الدرامية والكتب وأفلام السينما ومصادر مختلفة حولنا تكرس الكراهية، وعلينا أن نخرجها من عقولنا إذا كنا صادقين فعلاً في خوفنا من الإرهاب وبغضنا للحروب، إن الكراهية سبب رئيس لكل هذه البشاعات في العالم!