استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حظر دخول القادمين من 7 بلدان ذات أغلبية مسلمة، معتبراً ذلك "تمييزاً بسبب الدين"، محذراً من "آثاره المدمّرة على التعايش السلمي"، داعياً إدارة ترامب إلى مراجعة القرار.
وقال الاتحاد، في بيان ذُيّل بتوقيع رئيس الاتحاد، الشيخ يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القره داغي، اطلع عليه "الخليج أونلاين": "نستنكر مثل هذا القرار الذي يدخل بامتياز في التمييز العنصري".
وأعرب عن "الاستغراب والاندهاش" للقرار الذي وصفه بأنه يعد "مخالفة للقوانين الدولية، بل للدستور الأمريكي نفسه".
واعتبر هذا القرار "يساعد حقّاً الأفكار المتطرفة والمتشددة، ويزيد نار الإرهاب اشتعالاً، ويساعد على تأسيس خطاب الكراهية؛ ما يساعد الجماعات المتطرفة على نشر فكرة أن الولايات المتحدة في حرب على الإسلام ودوله".
وحذّر من "أن هذا القرار سوف يعمل على زيادة الكراهية بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية عامة، وهو ما يهدد المصالح الأمريكية نفسها".
وأضاف الاتحاد: "أن العالم المتحضّر اليوم بأمسّ الحاجة إلى التهدئة، وعلاج الفكر المتطرّف بالفكر المعتدل، فلا يطفئ نار العنف والتطرّف إلا برد الحوار والاعتدال، ولذلك فإن هذا القرار يسير بعكس هذا الاتجاه تماماً".
وأشار إلى أن "مثل هذا القرار يزيد اشتعال مناطق النزاع في العالم، وخصوصاً الشرق الأوسط، وهو ما يهدد الولايات المتحدة الأمريكية نفسها".
ودعا الإدارة الأمريكية إلى "مراجعة قرار الحظر، الذي يسيء لعلاقة الولايات المتحدة بدول إسلامية، وهو ما يمثل خطراً على السلام العالمي".
وطالب الاتحاد، العالم الإسلامي دوله وشعوبه، والمنظمات والمؤسسات العاملة فيه، والعالم الحر ومنظماته المدنية، ومنظمات حقوق الإنسان بكل أطيافها؛ "بالوقوف ضد هذا القرار، ودعم الواقفين ضده، ومواصلة هذا الدعم حتى إرغام الإدارة الأمريكية على التراجع عنه في أقرب فرصة ممكنة".
وتابع: "إن العالم اليوم أصبح كقرية واحدة، لذلك لا يحق لأي شخص أن يلعب بالقوانين والحقوق حسبما يشاء؛ لأن آثار ذلك السلبية تعود على الإنسانية جمعاء".
والجمعة الماضية، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة مدة أربعة أشهر، كما حظر دخول البلاد مدة 90 يوماً على القادمين من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.