نفي نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اتهامات وجهت لبلاده أنها اجتزأت أرضا عراقية من “خور عبدالله” الحدودي بين البلدين.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي، على هامش احتفال السفارة الأسترالية بعيدها الوطني، مساء الأحد(29|1)، رداً على اتهامات وجهت إلى الكويت اجتزأت أرضا عراقية في “خور عبدالله”.
وقال الجارالله، إن “بلاده لم تتجاوز على أي شبر من الأراضي العراقية، كما أنها لا تقبل بأن يتم تجاوز شبر من أراضيها”.
وأضاف: “من المؤسف فعلا أن نسمع مثل هذه الأحاديث من قبل مصادر في العراق”.
وأوضح أن “الأمور ليس فيها جديد على الإطلاق، ونحن اُتهمنا بأن الكويت اجتزأت من أراضي العراق وأنها استولت على خور عبدالله”.
ووقعت الكويت والعراق “اتفاقية خور عبد الله” عام 2012، ونصّت على أن الغرض منها “التعاون في تنظيم الملاحة البحرية والمحافظة على البيئة البحرية في الممر الملاحي في خور عبد الله بما يحقق مصلحة كلا الطرفين”.
ويقع خور عبدالله في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي “بوبيان” و”وربة الكويتيتان” وشبه جزيرة “الفاو” العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلا خور “الزبير” الذي يقع به ميناء “أم قصر” العراقي.
ووضعت الحكومة العراقية عام 2010، حجر الأساس لبناء ميناء “الفاو” الكبير على الجانب العراقي من الخور، فيما بدأت الحكومة الكويتية ببناء ميناء “مبارك الكبير” على الجانب الكويتي في الضفة الغربية للخور.
وخلال الأسبوع الماضي، قررت الحكومة العراقية، استكمال التزاماتها في تطبيق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله مع الكويت، ما أثار عاصفة من ردود الفعل السياسية من قبل نواب ووزراء عراقيين حاليين وسابقين، فسّروا القرار بأنه تنازل من بغداد عن “خور عبدالله” ومنحه للكويت.