وأدانت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية الإجراءات وقالت إنها تمييزية.
وقال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأمريكية. لا نريدهم هنا."
وأضاف ترامب "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق."
ويعلق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد. وقال ترامب في مقابلة مع وسيلة إعلام مسيحية إن الاستثناء سيساعد السوريين المسيحيين الفارين من الحرب الأهلية هناك.
وكان من المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي توجيها بشأن إقامة "مناطق آمنة" للاجئين السوريين داخل البلاد لكن ذلك لم يرد في الأمر.
ويحد الأمر من الدخول لمدة 90 يوما على الأقل من سوريا ودول أخرى يغلب على سكانها المسلمون لكنه لم يذكر قائمة لهذه الدول بالاسم.
وقالت نقابة المحامين الأمريكيين المعنية بقانون الهجرة إن الأمر التنفيذي سيحظر دخول مواطني العراق وإيران وسوريا والسودان واليمن وليبيا والصومال.
وتعهد ترامب بالإجراءات التي تدعو إلى "فحص شديد" خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقال إن الإجراءات ستمنع المتشددين من دخول الولايات المتحدة من الخارج.
ولاقت الخطوة إدانة على الفور من الديمقراطيين وجماعات معنية بالحقوق المدنية وجماعات إغاثة مثل أوكسفام وغيرها.
وقال جريج تشن من نقابة المحامين "الرئيس ترامب ارتدى معطف الحظر التمييزي ضد مواطنين من دول إسلامية تحت راية الأمن القومي."
وأضاف أن الأمر التنفيذي "يشل بشدة" البرنامج الأمريكي للاجئين ويترك الناس اليائسين يواجهون الخطر.
وقال تشن "هذه السياسة لا تجعلنا أكثر أمنا. إنها تظهر الضعف وتسحب بلادنا من وضع زعيمة العالم في وقت يحتاج فيه كثير من اللاجئين للحماية بشكل عاجل."
اللاجئون المسيحيون
وقال الرئيس الأمريكي إن المسيحيين السوريين ستكون لهم الأولوية عندما يتعلق الأمر بالتقدم بطلبات للجوء في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقتطف من مقابلة مع شبكة كريستيان برودكاستينج: "إذا كنت مسلما يمكنك المجيء لكن إن كنت مسيحيا كان الأمر شبه مستحيل والكل كانوا سواء في الاضطهاد. كانوا يقطعون رؤوس الجميع، لكن المسيحيين أكثر."
وقال مركز بيو للأبحاث في أكتوبر الماضي إن (38901 لاجئ مسلم) دخلوا الولايات المتحدة في العام الماضي 2016 من كل الدول، وهو ما يوازي تقريبا عدد اللاجئين المسيحيين الذي بلغ 37521 لاجئا.