أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

أبي لا تتدخل في شؤوني!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2017


قبل أن أبدأ علي أن أوضح أمراً بديهياً نتناساه أو نغفل عنه في معظم الأوقات، ونحن نقوم بدور الناصح الأمين أو القلق على مصائر الآخرين، وتحديداً حين يكون هؤلاء الآخرون أبناءنا، ما أريد قوله هو أن الإنسان حر في خياراته الشخصية فيما يتعلق بذوق ثيابه وتسريحة شعره وماركة السيارة التي يحلم بشرائها بمجرد أن يشتغل ويجمع راتبه الشهري شهراً شهراً ليتمكن من توفير ثمنها، السيارة الأولى التي نشتريها بمالنا الخاص لا بمال أهلنا هي حلم خاص وعزيز يغزو قلوبنا منذ أيام المراهقة، ويظل يكبر ويتشكل على امتداد سنوات طويلة!

الأمر الآخر هو أنه لا بأس بالنسبة للأبناء أن يتنازلوا قليلاً عن تطرفهم المبالغ فيه فيما يخص موضوع حريتهم وحقوقهم، خاصة إذا كانت هذه الحريات والحقوق قابلة للنقاش والتعديل، دون أن تعني مناقشتها أو تعديلها أي نوع من الاعتداء على الحقوق أو التدخل في الشؤون الخاصة أو حتى ما يعرف «بكسر الأحلام والخواطر أو تحطيم الأحلام»، فبالإمكان الإنصات إلى رأي الأم أو الأب أو العم أو الصديق فيما يتعلق باختيار السيارة أو وجهة السفر أو خيارات الملابس والحقائب الباهظة الكلفة والمبالغ فيها.

لماذا على الأبناء فعل ذلك والاستماع لآراء الكبار؟ لسبب بسيط جداً: ببساطة لأن لديهم خبرات أكثر وعلاقات أوسع واطلاع على مجريات الأمور أكبر بكثير مما لدى الصغار، تذكروا: ذلك لا يعني أن عليهم أن يقلدوا مسيرة آبائهم الباهرة في الحياة أو أن يستنسخوا تجاربهم، فلكل إنسان الحق الكامل في بناء تجربته الحياتية بكل مساراتها بعثراتها وإنجازاتها، لكن ليتذكر هؤلاء أن البشرية اخترعت النصيحة ووظيفة المستشار والخبير لتقلل قدر الإمكان من حجم الخسائر!

كثير من الأبناء - إن لم يكن معظمهم - لا يفكرون في شيء قدر تفكيرهم في السيارة الخاصة على أحدث طراز، وذلك بمجرد الحصول على أول راتب من وظيفتهم، خاصة حين يتجاوز الراتب الشهري مبلغ الـ30 ألف درهم على أقل تقدير، هذا الراتب يمنحهم اعتزازاً بأنفسهم وبمنجزاتهم الشخصية وبنجاحهم واستقلاليتهم.

وهنا لا يتوجب على الآباء الاعتراض والرفض لمجرد الرفض، ولكن لا يفترض من الأبناء أن يتطرفوا في نزعتهم الاستقلالية فيفكروا في سيارة بقيمة نصف مليون درهم، ذلك أمر مخيب لآمال الوالدين، لأسباب كثيرة، هذه قضية تخلق نقاشات حادة وتتسبب في خلافات وتوترات خفية أحياناً كثيرة، يحتاج الأمر إلى إدارة أزمة أو إدارة علاقات خلال هذه المنعطفات يتولاها الكبار حتماً!