أكد الرئيس الأمريكي الـ45 دونالد ترامب، في أول كلمة له بعد أدائه القسم رئيساً، أنه "سنمحوا الإسلام المتطرف من على وجه الأرض"، وانتقد ترامب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مطلقاً شعار "أمريكا أولاً".
وقال ترامب: "سوف نبني سبل الصداقة مع العالم، ونؤكد أن من حقنا وضع مصلحتنا أولاً، وسيكون أسلوب حياتنا ساطعاً ناصعاً ليكون قدوة للأمم الأخرى، وسنوحد العالم ضد الإسلام المتطرف الذي سنجتثه من جذوره".
وبالنسبة للسياسات الخارجية، قال ترامب منتقداً ضمناً: "لقد أنفقنا ترليونات الدولارات خارج نطاق أمريكا، لكن بلدنا تحتاج هذه الثروة والقوة، بعد تردي البنية التحتية فيها".
وأضاف: "نحن مجتمعون هنا اليوم ونحن نصدر قراراً جديداً لجميع العواصم في العالم، لنقول ثمة رؤية جديدة، مفادها أن أمريكا أولاً. كل قرار مرتبط بالضرائب والهجرة والضرائب والشؤون الخارجية سيصب بمصلحة أمريكا. يجب علينا أن نحمي حدودنا من الدول الأخرى".
وأشار إلى أنه "سيحافظ على المواطن الأمريكي وسيصب اهتمامه على حمايته وجعل بلاده آمنه"، وأضاف في خطابه "نحن مواطنوا أمريكا ستتضافر جهودنا لإعادة بناء بلدنا ونلبي العهود التي قطعناها على أنفسنا، وسنحدد مسار بلادنا والعالم خلال الأعوام القادمة".
وأضاف: "نشهد انتقالاً سلمياً للسلطة، وممتنين للرئيس أوباما وزوجته على هذا الانتقال السلمي، وسننقل السلطة من واشنطن العاصمة وسنردها إلى الشعب".
ونوّه ترامب إلى أن حقوق الشعب كانت مسلوب، وقال: "لفترة طويلة حفنة من الناس حصدوا مزايا الحكومة، واشنطن ازدهرت لكن الناس لم يشاطروا ثروتها. هذا تغير وسوف يبدأ هنا ومن الآن، هذه المرحلة هي مرحلتكم. إنها تنتمي لجميع المجتمعين هنا ومن يشاهدوننا".
وتابع: ما هو مهم حقاً غير مرتبط بوجود حزب بسدة الحكم وغيره ولكن المهم أن يمسك بزمام الحكومة الشعب نفسه، و20 يناير سيتم ذكره، برجوع الشعب للحكم، ولن يهمش أحد بعد اليوم.
وقال إن "علينا أن نفكر بأفكار كبرى، ونحن نعلم أن الأمة تعيش بقدر كفاحها ولا نقبل الحديث دون فعل، إن وقت الكلام الفارغ قد انتهى لقد وصلت ساعة العمل، وفي خضم سياساتنا سوف يكون ولائنا لبلدلنا، ولا مساحة للتحامل والإجحاف بيننا".
ومن المتوقع أن يوقع ترامب على أوامر قانونية جديدة خلال الساعات القادمة، ولكن هناك قيود أمام ترامب إذ أن إدارته لا زالت غير مكتمله.
وفي مقال له قال الإعلامي البريطاني الشهير ديفيد هيرست على موقع "ميدل إيست آي" إن ترامب بدعم من أبوظبي والسيسي يدفع بملايين المسلمين إلى أحضان القاعدة جراء توجهه بوضع الإسلام الوسطي على قائمة المنظمات الإهابية، في حين حذر أمين عام اتحاد علماء المسلمين علي القره داغي من استمرار ترامب بتصريحاته العنصرية مذكرا إياه بمصير هتلر.