أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

المثقفون المتناقضون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-01-2017


تسأل ببساطة بعد أن يصدمك سلوك وتصرفات بعض ممن يسمون «المثقفين العرب»، تسأل كيف يمنح هؤلاء جوائز رفيعة في بلاد العرب، كيف ولماذا تقربهم وتتقرب إليهم المؤسسات الثقافية الخليجية، وتنزلهم من التكريم منازل لا يستحقها بعضهم، ولم يحلموا بها يوماً؟

لقد أكرمنا بعضهم إلى درجة فاقت حدود الكرم والضيافة والتكريم، حتى إذا ما خرجوا من حدودنا وغادروا ديارنا سلقونا بألسنتهم وقصائدهم وتصريحاتهم، فأما كرمنا فلأننا كرماء وأما شتائمهم وقلة أدبهم فلأنهم عكس ذلك، ولأن الإناء بما فيه ينضح، فلا يمكن لإناء ممتلئ بالحقد إلا أن يفيض حقداً، ويبقى السؤال معلقاً، لماذا الإصرار على تقريبهم والمبالغة في إكرامهم.

حينما أصدر الناقد البريطاني بول جونسون كتابه «المثقفون»، والذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية، فإنه فعل أكثر من مجرد تقديم معلومات خفية لا يعلمها الناس حول كبار مثقفي العالم من وزن تولستوي، هيمنغواي، شيللي، ماركس، بريخت، جان جاك روسو، برتدراند راسل، سارتر.. وغيرهم من عمالقة الفن والثقافة والأدب، ممن هام الناس بأفكارهم وتوجيهاتهم، فاتضح أنهم أشخاص متناقضون، يعانون من عقد نقص وأمراض نفسية حقيقية.

بول جونسون الناقد الإنجليزي في صحيفة «أوبزيرفر»، والذي عاصر بعض هؤلاء وقرأ مذكراتهم واعترافاتهم كشف هذا التناقض، وعرّى الصورة ونقلها بكل حقيقيتها الصادمة، مستنداً إلى ما كتبوه بأنفسهم وما كتبه عنهم رفاقهم وزوجاتهم وحتى أبناؤهم. الكتاب الذي ترجمه للعربية منذ سنوات طويلة طلعت الشايب، يقول باختصار إن الكثير من أصحاب الأفكار العظيمة التي أثرت في مسيرة القرن العشرين كله، وأحدثت تحولات مهمة في المسيرة الإنسانية، ليسوا سوى أفاقين وانتهازيين وكذابين ومرتزقة بل ولصوص ومازوشيين، والكتاب برغم ما يحتويه من معلومات تكشف زيف أصحاب الهالات والبريق العظيم، إلا أنه ليس كتاباً انطباعياً أو كيدياً، بل هو دراسة حالة عن حدود التماثل والتباين بين الأفكار العظيمة والسلوك الفردي للشخصية في تتبع وتحليل مذهل!

هذه النماذج تتكرر دائماً، وتظهر في كل الأوقات كاشفة عن سلوك مقيت لا علاقة له بتلك الأفكار العظيمة التي ينثرونها على المنصات والصفحات!