أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

تربية القيم لغد مختلف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2017


التربية قبل التعليم، هذا ما كان الناس يرددونه دائماً، وما كنا نسمعه من أهلنا ومعلمينا، فيما بعد أصبحت الأجيال متروكة للإعلام، لأفلام التلفزيون والسينما والمجلات ورفاق الشارع وزملاء المدرسة، كل يدس شيئاً مختلفاً في عقولهم وقناعاتهم، ويوم يسافرون للخارج لا تنتبه الأسرة غالباً إلى طبيعة تلك المجتمعات التي تبيح كل شيء لأفرادها، إعلاءً لمبدأ الحرية الفردية وحقوق الإنسان، فيلتقط الصغار من هناك الكثير من الأضرار دون انتباه الأبوين، بالرغم من وجود الكثير مما يمكن الإفادة منه أيضاً، ذلك يعتمد على توجيهات الكبار ومدى استغلالهم لمسألة التنشئة والتعليم بلفت الانتباه لتلك الإيجابيات المتاحة، دون اللجوء للأمر المباشر أو اللجوء للإكراه والعنف، فالتنشئة لا تتم بهكذا طرق عفا عليها الزمن.

إنه وفي كل مرة نرى فيها صغاراً أو مراهقين لا يقدرون قيمة الاحترام والعلم والنجاح والممتلكات العامة والعطف وحب الخير والعطاء و..إلخ، نعود مجدداً نستحضر المحضن الأول والمسؤول المباشر »البيت« الأسرة، الأبوين، وترانا نقول بما يشبه توجيه الاتهام: البيت هو الأساس، فعلاً، فالبيت الذي نخرج منه للمدرسة في أول يوم دراسي في حياتنا، لا يرسلنا إلى هناك فارغين، نرتدي ملابس ومحملين فقط بحقيبة كتب وبعض النقود، إنه يدفعنا للمدرسة كمن يدفعنا لمعترك الحياة، أو هذا ما يجب أن يكون، على هذا البيت أن يتأكد قبل أن تحين هذه اللحظة التي سنذهب فيها لنتعامل مع الخارج أن نكون قد تزودنا بالأساسيات، الثقة بالنفس، احترام الآخرين والتعامل معهم بشكل لائق، احترام الممتلكات العامة، احترام حقوق الآخرين، التعامل بتهذيب..إلخ، وما لم يملك الطفل هذه الأساسيات فإن خللاً في كل سلوكه وعلاقاته سوف يلازمه بقية حياته.

البيت لا يربي في الطفل جسده فقط، الأسرة ليست مهمتها أن توفر لأبنائها الطعام والملابس وأجهزة الموبايل والآيباد، وأن تلبي طلباتهم باستمرار إزاء أي مطلب مادي يطلبونه، هناك ما هو مبدئي وأساسي على الأسرة الحديثة الصغيرة اليوم أن تنتبه له جيداً وبحرص، إنه قضية تربية وغرس القيم في نفوس الصغار، هناك الكثير والكثير جداً من القيم التي لا يمكن للإنسان أن يعيش في مجتمعات اليوم بدون أن يحملها معه ويتحرك بها، وخاصة مجتمع كمجتمعنا، نحن نحتاج أن نغرس في أبنائنا قيم المواطنة الصالحة، والتعاون مع الآخرين واحترامهم بعيداً عن جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم، علينا أن نحبب إليهم الخير والعطاء، حب النجاح والمعرفة، الجد والمثابرة والسعي للتميز، وأن المواطنة فعل واجتهاد وليست حقاً مجانياً مكتسباً، هناك تغيرات تحدث وتغير كل ما كان قائم وهذه تحتاج فلسفة تربوية جادة وواعية نغرسها في صغارنا لنعدهم للغد، للحياة المختلفة!