حقق تنظيم الدولة الاسلامية تقدماً على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور في شرق سوريا، رغم شن قوات النظام عشرات الغارات على مواقع الجهاديين الذين يسعون للسيطرة على كامل المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، “تمكن تنظيم الدولة الإسلامية منذ بدء هجومه السبت من التقدم غرب مطار دير الزور العسكري وفي الاطراف الجنوبية للمدينة، حيث سيطر على عدد من التلال المشرفة على المطار” الذي يحاول الجهاديون السيطرة عليه منذ فترة طويلة.
وأوضح عبد الرحمن أن تقدم التنظيم، جاء “رغم شن قوات النظام أكثر من 120 ضربة جوية على مواقع الجهاديين منذ صباح السبت، عدا عن القصف المدفعي العنيف”، مشيراً إلى “معارك عنيفة مستمرة الأحد بين الطرفين”.
وبدأ التنظيم السبت هجوماً “هو الأعنف” منذ عام وفق المرصد، من محاور عدة في مدينة دير الزور التي يسيطر على أكثر من 60% من مساحتها ويحاصر مئتي الف من سكانها بشكل مطبق منذ عامين.
واعتمد التنظيم عند بدء هجومه وفق المرصد، على “تفجير أنفاق وإرسال انتحاريين”.
من جهة ثانية، وعلى صعيد معركة الموصل، فقد كشف مصدر عسكري عراقي في محافظة نينوى، الأحد، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ، نقل معدات التفخيخ وتصنيع أسلحته من الجانب الشرقي لمدينة الموصل، الذي تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على 85% منه، إلى الجانب الغربي الذي لا زال تحت سيطرة التنظيم بالكامل.ويمر نهر دجلة وسط المدينة من الشمال إلى الجنوب ويشطرها إلى نصفين، شرقي وغربي، يربط بينهما خمسة جسور. سيطر الجيش العراقي على الطرفين الشرقيين للجسر الرابع وجسر الحرية (جنوبي المدينة)، ما دفع عناصر “الدولة ” لتدمير الجسور الخمسة من الطرف الغربي بالكامل، بعد أن سبق وأن قصفها طيران التحالف الدولي وأخرجها عن الخدمة.
وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن “داعش، ترك معداته وآلياته وبعض الآلات في شوارع الجانب الغربي للموصل بشكل فوضوي، تحت أسقف بعض البنايات، وفي الأحياء السكنية، بعد أن ضاقت به المدينة ولم يعد لهم مأوى أو معمل إلا وصلته القوات العراقية وطائرات التحالف”.
وأضاف الجبوري “داعش، نقل هذه المعدات قبل سقوط مواقع له بيد القوات العراقية في الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي، كان يستخدم هذه المعدات في عملية تفخيخ السيارات وتصنيع الأسلحة وتطويرها”.
وبيّن أن “مولدات كهربائية كبيرة منتشرة في بعض أزقة الموصل (في الجانب الغربي) ومتروكة، فضلاً عن آلات كانت تستخدم لأغراض ميكانيكية لم يعد التنظيم قادراً على إيجاد أماكن لها بالمدينة وتحديداً في المناطق الصناعية خشية استهدافها”.