ضبطت القوات العراقية "مواد كيماوية" تابعة لتنظيم الدولة في مبنى جامعة الموصل بعد استعادته بالكامل، في حين كشف سكان محليون الآلية التي يقاتل بها جنود التنظيم.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن مسلحي "داعش" استولوا على مواد نووية، كانت تُستخدم في أغراض البحث العلمي بجامعة الموصل، عندما اجتاحوا المدينة في صيف 2014، في حين أكد مسؤولون أميركيون أن التنظيم استخدم مواد كيماوية، بينها غاز الخردل، في عدد من الهجمات بالعراق وسوريا.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب، لوكالة الأناضول: إن "فرق الجهد الهندسي التابعة للجهاز، وجدت خلال عمليات التطهير التي تجريها في مباني جامعة الموصل، 9 براميل تحتوي على مواد كيمياوية أولية لوقود الصواريخ والمتفجرات في مختبرات كلية العلوم الكيميائية".
وأوضح الساعدي أن "التنظيم كان يخطط لاستخدام هذه المواد في صناعة متفجرات يستخدمها ضد القوات، إلاّ أن الوقت لم يسعفه، خاصة أن عناصرنا تمكنت من الوصول إلى مقر الجامعة وتحريره".
وتابع: "داعش يستخدم أسلحة مرتجلة، فالإنتاج يتم بأسلوب تقليدي؛ لأن غالبية قادة التنظيم هم ضباط سابقون في الجيش العراقي أو أجهزة الاستخبارات، ولذلك يميلون إلى الاستخدام التقليدي".
وتحدث سكان لوكالة "رويترز"، عما شاهدوه في المعركة، ووصف أحدهم، ويدعى (أبو رامي)، كيف يقسّم التنظيم العمل بين مقاتليه، حيث تزرع مجموعة المتفجرات، ومجموعة تضم قناصة، ومجموعة تتولى مهمة الإرشاد على الطرق.
وقال إن القناصة عادة من الروس أو الشيشان أو الأفغان، "أما العراقيون، وكثير منهم من الموصل ومدينة تلعفر القريبة، فيجوبون بينهم على دراجات نارية، ويبلغونهم بالأماكن التي يمكن أن يتمركزوا فيها".
من جهته، قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبد الأمير يارالله، في بيان له، إن "قوات الجيش طهرت حي الحدباء، شمالي المدينة من داعش، والتحمت مع قوات مكافحة الإرهاب في جامعة الموصل".
وأعلن الرائد سلام جاسم، وهو قائد تشكيل بقوات "مكافحة الإرهاب" التابعة للجيش العراقي، التي تمثل رأس الحربة في الحملة العسكرية بالموصل، أن القوات الأمنية تمكنت حتى السبت، من استعادة 85% من القسم الشرقي لنهر دجلة الذي يقسم المدينة، من التنظيم.
وفي(17|10) الماضي، بدأت الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "الدولة" في يونيو 2014.