وتنفيذ أحكام الإعدام نادر في مملكة البحرين وكان آخر حكم إعدام نفذ هناك عام 2008. وتشن السلطات حملة على المعارضة التي تتألف في معظمها من الشيعة.
وظهرت دعوات الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قالت عائلات الشبان الثلاثة عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس إنه تم استدعاؤهم لزيارة ذويهم في سجن جو.
وأدين الثلاثة في عام 2015 في هجوم تفجيري أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة وهم بحرينيان وإماراتي. وأصر المدانون على براءتهم وقالت جماعات حقوقية إن اعترافاتهم انتزعت تحت وطأة تعذيب. وتنكر البحرين اللجوء للتعذيب.
وبحسب تقارير مواقع التواصل الاجتماعي لم توضح سلطات السجن سبب استدعاء عائلات المدانين لكنها وفرت لهم رقما هاتفيا للتواصل معه لاستلام المتعلقات الشخصية لذويهم.
وتنفيذ أحكام الإعدام الذي يحتمل أن يكون وشيكا كان سببا في خروج الدعوات للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشوهدت قوات الأمن البحرينية تنتشر في مناطق التوتر بما في ذلك قرية الدراز التي يوجد فيها الزعيم الروحي لشيعة البحرين منذ إسقاط جنسيته العام الماضي.
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل مئات الرجال والنساء في مسيرات حاملين لافتات تدين أحكام الإعدام التي صدرت ضد المدانين الثلاثة.
وكتب على لافتة حملها متظاهرون في قرية الدراز "كلا كلا للإعدام" فوق صور للمدانين الثلاثة.
وبحسب مواقع التواصل لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين انتشروا في عربات مدرعة خارج القرية.
وأفادت رسائل عبر مواقع التواصل بأن احتجاجات مماثلة وقعت في قرى شيعية أخرى في أنحاء البحرين.
وتقول السلطات البحرينية إن البعض يستغل النشاط الحقوقي لتمرير أجندة وشعارات طائفية ومذهبية بعيدة تماما عن المطالب الحقوقية.
كما تنكر المنامة أي تمييز ضد الشيعة وتتهم إيران بإثارة اضطراب داخل المملكة وهو ما تنفيه طهران.