دخلت حاملة طائرات روسية المياه الليبية للمرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، وصعد على متنها اللواء المتمرد الانقلابي خليفة حفتر، وأجرى محادثات عبر دائرة تلفازية مغلقة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في حين توقعت مصادر الإعلانَ عن تحالف بين الجانبين لمكافحة "الإرهاب"، وفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية.
مصادر عسكرية روسية وليبية، أشارت إلى أن الحاملة أتت من طرطوس، ونقلت الصحيفة الخميس عن مصادر ليبية أن الناقلة أقلت وفداً عسكرياً روسيّاً تقدمه رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف الذي توجه إلى طبرق، حيث عقد لقاء مع حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
لكن المصادر الرسمية الروسية لم تؤكد وصول غيراسيموف إلى طبرق، في حين لم تستبعد مصادر أن يكون لقاء جرى مع عسكريين روس على متن حاملة الطائرات قبالة سواحل طبرق، من دون تأكيد هوية المسؤولين الروس.
وتوقف مراقبون في المنطقة عند وصف حفتر بـ"القائد العام للجيش الليبي"، خلافاً لنظرة الغرب، الذي يعتبر المشير قائداً لفصيل في الصراع الدائر بالبلاد، ويعد ذلك تحولاً مهماً في موقف موسكو التي وعدت حفتر خلال زيارته الأخيرة لها، بالسعي لدى مجلس الأمن لرفع حظر السلاح عن قواته.
يُذكر أن حفتر زار روسيا مرتين سابقاً، والتقى وزير الدفاع الروسي شويغو والخارجية سيرغي لافروف، إضافة إلى قائد الأمن الوطني الروسي الجنرال فيكتور زولوتوف، وتلقى وعوداً بالحصول على دعم عسكري وسياسي لقواته التي تسيطر على شرقي ليبيا.
وتلقى حفتر تدريبه العسكري في الاتحاد السوفياتي في فترة السبعينات، ويجيد التحدث باللغة الروسية.
وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في ديسمبر الماضي: إن "هناك ضرورة لمشاركة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في إدارة ليبيا".