حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس،الجمعة، من نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.
وقال عباس «سمعنا الكثير من التصريحات المتعلقة بنقل السفارة الأميركية التي نأمل أن لا تكون صحيحة وأن لا تطبق، وإذا طبقت فإن العملية السلمية في الشرق الأوسط وحتى السلام في العالم سيكون في مأزق لن يخرج منه».
وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية خلال مشاركته في احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي «نقول لمن صرح وهو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ندعوك لزيارة فلسطين وخاصة بيت لحم العام القادم وأن لا يكون هذا التصريح موجوداً في أجنداتكم».
وتابع قائلاً «لأن أي تصريح أو موقف يعطل أو يغير وضع مدينة القدس هو خط أحمر لن نقبل به».
وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقال عباس «البعض في السابق صرح بهذا الموضوع ولم يفعل لذلك نأمل من الإدارة الأميركية أن لا تقوم بنقل السفارة».
وجدد عباس موقفه الرافض للعنف والإرهاب.
وقال «نحن نرفض العنف وننبذ الإرهاب أيا كان مصدره ولن نقبل بأن نسير على خطاه».
وأضاف «لكن لدينا أساليبنا السياسية والدبلوماسية الكثيرة التي سنستعملها إذا اضطررنا لذلك نرجو من الإدارة الأميركية ألا تسير في هذا الطريق».وطالب عباس الإدارة الأميركية «بالتوقف عن الازدواجية في التعامل مع العملية السياسية».
وقال «بخصوص الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس نعتبره تصريحا عدوانيا يلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة دولته المستقلة وهو ما لن نقبل به إطلاقا».
وأضاف «القدس الشرقية عاصمة دولتنا وهذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس عاصمتنا الأبدية».
وقالت الخارجية الأمريكية الخميس (5|1) إن نقل السفارة الأمريكية للقدس يضع المصالح والمواطنين الأمريكيين في دائرة الخطر في إشارة إلى ردود الفعل الفلسطينية والعربية الغاضبة جراء هذا القرار.