أعلنت الأركان العامة الروسية، الجمعة، سحب حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وطراد "بطرس الأكبر"، ومجموعة السفن المرافقة لهما، من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري، في إطار تخفيف قواتها التي تساند نظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، أن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة، وأن هذا التقليص يأتي تنفيذاً لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين.
وذكّر غيراسيموف بأن سحب السفن الروسية هذا يأتي تزامناً مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ (30|12) الماضي والذي لا ينسحب على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية في سوريا.
وانطلقت حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" في (15|10) قاصدة الساحل السوري ترافقها مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي وهي تحمل مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29- KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".
وأضاف "كوزنيتسوف" توجهت من شمال شرق الأطلسي وهي تتقدم مجموعة السفن التي تضم طراد "بطرس الأكبر" الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي "سيفيرومورسك" و"كولاكوف" إضافة إلى عدد من سفن الإمداد المرافقة".
يشار إلى أن "الأميرال كوزنيتسوف" قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
وهذه القطع الحربية الروسية هي التي شنت العدوان ضد السوريين في حلب وأرغمت المعارضة على الانسحاب منها لصالح نظام الأسد.