الشارقة - الإمارات 71
افتتح صاحب السمو الشيخ
الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الأربعاء، معرض
"لتعارفوا" والذي يحوي مقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشرية من العالم
الإسلامي من شمال إفريقيا إلى الصين وما بعدها.
ويقام المعرض في متحف الشارقة للحضارة
الإسلامية تزامناً مع احتفالات إمارة الشارقة بحصولها على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية
2014. ويأتي هذا المعرض
بمثابة نتاج وثمرة للجهود التي بذلت في سبيل التعاون والتنسيق بين إدارة متاحف الشارقة
ومتحف الفاتيكان للأعراق البشرية.
واستمع حاكم
الشارقة خلال الافتتاح من الضيوف الفاتيكان لشرح موسع حول تاريخ المعروضات الـ 70 التي
تم عرضها في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، إضافة إلى قيامه أثناء استراحته مع ضيوف الإمارة من الفاتيكان بعرض مجموعة من مقتنياته
الشخصية من المخطوطات والوثائق التاريخية أمام الضيوف والتي تعود للفاتيكان وتتضمن
معلومات حول طرق الملاحة المؤدية لمنطقة الخليج العربي وتبين الملامح الجغرافية للمنطقة.
وبهذا الصدد؛ قالت
منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "إن هذا المعرض الريادي يعتبر الأول
من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط كونه يجمع ما بين مدينة الفاتيكان من جهة والشارقة
من جهة أخرى ليشكل مثالاً فريداً من نوعه للحوار بين الأديان والثقافات".
بدوره؛ الأب نيكولا
مابيلي مدير متحف الفاتيكان للأعراق البشرية قال: "إن هذا المعرض يأتي كثمرة
وفي تعليق له
بهذا الخصوص أوضح الدتور روبيرتو رومانو سكرتير متاحف الفاتيكان وممثلاً لرئيس وزراء
الفاتيكان الكاردينال جيوسيبي برتلو: "خطأ من يعتقد أن متاحف الفاتيكان تقتصر على أعمال مايكل أنجلو
ورافييللو مشيراً إلى أن متاحف الفاتيكان غنية بالتراث الإسلامي أيضا، وأنهم
يتعاملون معه بنفس الشغف والتقدير والحب.
ويجدر بالذكر
هنا أن هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها متاحف الفاتيكان خلال تاريخها الذي يمتد
إلى 300 عام معرضاً بهذا المستوى والحجم في العالم الإسلامي، حيث تم اختيار المعروضات
من بين عشرات الآلاف من القطع التراثية الموجودة في متحف الفاتيكان للأعراق البشرية
وذلك من قبل فريق مشترك من خبراء المتاحف في الجانبين.