أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الحاقدون على الفرح

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-01-2017


أينما تكون الحياة تكون البهجة والفرح، ولأن الإرهاب عدو الحياة وحاقد على الفرح والبهجة لا تتوانى أدواته وعناصره المسلوبة العقل والإرادة عن استهداف أي مظهر للحياة والحيوية والبهجة والفرح.

الهجوم الإرهابي الخسيس الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية الليلة قبل الماضية عملٌ من أعمال هؤلاء القتلة الحاقدين على الفرح، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة تلك قادرون على تسيير الناس والمجتمعات وفق نواميسهم وأوهامهم المريضة. ولكنها أفعال لن تزيد المجتمعات إلا حباً لنمط معيشتها ومعتقداتها.

شاهدنا كيف اعتقدوا أنهم يقيمون دولة الخلافة المزعومة في العراق وبلاد الشام، فإذا بنا أمام أكبر مجازر للبشر في عصرنا الحديث، وأكبر موجة نزوح ولجوء إنساني تشهده البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يكتفوا بذلك بل حرَّكوا مجانينهم في كل مكان، وخرجت من جحورها «الذئاب المنفردة» لتعيث خراباً ودماراً وسفكاً لدماء الأبرياء. كما رأينا في الهجوم الأرعن على متسوقين أبرياء في برلين قبيل احتفالات الميلاد المجيد. وغيرها من الأماكن في مختلف البلدان العربية والإسلامية ممن يرفعون شارات وشعارات ديننا الإسلامي، والدين منهم براء كل البراءة. ديننا ناصع الراية والرسالة، يقدر الحياة والنفس البشرية، ويرفع من شأن كل حريص عليها ممن يغرس نبتة للحياة ولو كان آخر عمل له في هذه الدنيا.

المتابع لنشأة أولئك الملتاثين من الإرهابيين يجد أنهم من أرباب السوابق وخريجي السجون من مروجي المخدرات واللصوص والقتلة المأجورين، يتلقفهم صبيان دعاة الفتن والتطرف ليمجّدوا لهم الإرهاب والقتل للدخول إلى الجنة الموعودة من أوسع أبوابها، كما يعتقدون، وبئس الاعتقاد. ما جرى ويجري بالذات في أوروبا يكشف عن ثغرة في المقاربات الحكومية في التصدي للإرهاب الذي اقتصر على جوانبه الأمنية والعسكرية في وقت يتطلب مطاردته أينما كانوا بصورة استباقية لا هوادة فيها. ولعل ما جرى هناك يكشف مكامن الخلل والثغرات التي يجب أن تُعالج في هذه الحرب التي لا تقبل التهاون أو التخاذل أو التراجع، لأنها حرب الخير على الشر المستطير الذي يمثله اليوم الإرهاب ونيران حقده الأسود والأعمى الذي يستهدف كل جميل في هذا الوجود.

والدليل أنهم أرادوا أن يجعلوا من لحظات جميلة لاستقبال عام جديد مشاهد للرعب والخوف والدم المتناثر في كل مكان، ولكنهم لن يهزموا إرادة أسوياء العالم المتحد ضدهم في حربهم القذرة.