دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن موقف بلاده في الامتناع عن التصويت على القرار الرافض للاستيطان الإسرائيلي بمجلس الأمن، الجمعة، بمجموعة تصريحات اعتبر فيها المستوطنات تهديداً للسلام في الشرق الأوسط، فيما أثارت تصريحاته استياء تل أبيب.
وقدم كيري "رؤية شاملة" لعملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، في خطاب ألقاه من مقر وزارة الخارجية بواشنطن، أشار فيها إلى أن حل الدولتين "هو الطريق الوحيد إلى السلام بين الجانبين"، وأن العرب "لن يقبلوا بسلام مع إسرائيل ما لم يتم تنفيذ حل الدولتين".
وبيّن أنه "لا يمكن تجاهل التهديد الذي تشكله المستوطنات على السلام في الشرق الأوسط".
وبيّن كيري في خطابه، أنه "ليس هناك إدارة أمريكية عملت لصالح أمن إسرائيل مثل إدارة الرئيس باراك أوباما"، معتبراً امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن بأنه "كان متطابقاً مع مبادئنا".
وفي السياق ذاته لفت إلى أن "المستوطنات لا تعزز أمن إسرائيل بل إن بعضها يزيد العبء عليها"، معتبراً "مواقع بعض المستوطنات يجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً، كما أن الاستيطان يحدد مستقبل إسرائيل".
وتابع: "لقد نصحت الحكومة الإسرائيلية بأن زيادة المستوطنات سيستدعي قراراً أممياً"، مؤكداً أن القدس "يجب أن تكون عاصمة لكلتا الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية)، ويجب أن تكون مواقعها المقدسة متاحة لأتباع الديانات الثلاث".
واعتبر كيري أن "الطريق للسلام يجب أن يبدأ بالاعتراف بأمن إسرائيل ودولة منزوعة السلاح في الأراضي الفلسطينية، وإنهاء احتلال هذه الأراضي، وباعتراف كلا الجانبين بالحقوق الكاملة لمواطني الطرف الآخر".
وبيّن أن المبادئ المؤدية إلى السلام "تبدأ بالاعتراف بحدود عام 1967 وتأمين هذه الحدود وانسحاب الأطراف وفقها". واعتبر أن عدم قيام دولتين سيؤدي إلى قيام دولة واحدة أو احتلال أبدي.
من جهته، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخطاب كيري، ووصفه بـ"المنحاز ضد إسرائيل"، بحسب بيان صدر عنه.